} أيام معدودة تبقت على موعد اللقاء المصيري لمنتخبنا الأولمبي أمام نظيره المصري في الدور الثاني للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن.. وأعتقد أن الاحتضار الذي يمارسه منتخبنا حالياً لا يبشر إلاّ بسقوط تنتهي معه آمالنا الكبيرة..!! } ويمثل الإهمال، الذي يتعامل به الجميع مع المنتخب، بداية من الوزارة، وقادة اتحاد الكرة، ومروراً بالجهاز الفني واللاعبين والإعلام، ذلك الإهمال لن يكون سوى بداية النهاية للمسيرة..!! } ويكفي أن الجهاز الفني للمنتخب تحول إلى تدريب فريق الموردة، وظل يباشر عمله مع القراقير حتى قبل أيام معدودة من موعد المباراة المرتقبة أمام مصر.. } وتحولنا جميعاً لمتابعة فصل آخر للعشوائية تمثل في الطريقة التي تم بها اختيار المعسكر الخارجي.. وتجسد الإهمال في عدم معرفة السواد الأعظم لأجهزة الإعلام نتيجة المباراة الودية التي لعبها المنتخب في إريتريا..!! } ولأنه المنتخب، فإن إصداراتنا الرياضية أعرضت عن إرسال مناديبها مع البعثة مع العلم بأن الموقف لو تعلق بأحد الكبيرين اسماً لتابعنا جيوش الإعلاميين يهرولون نحو السفر.. وهنا نعيد ما كررناه غير مرة (الوطنية بانت)..!! } المنتخب المصري ظل ولشهور في فترة إعداد متواصلة وسط اهتمام مبالغ فيه من جانب المسؤولين وأجهزة الإعلام.. ولم نسمع بهاني رمزي يبحث عن (أكل العيش) أو يلهث للتعاقد مع أحد الأندية..!! } وإذا نظرنا للاعبي منتخبنا نجدهم تعاملوا بكل العقلية (الخربة) التي تتسبب في تراجع كرتنا السودانية.. حيث تملكتهم، جميعاً وبلا استثناء، روح البطولة عقب تخطي غانا.. وتدخل السماسرة لإجراء اللازم تمهيداً لنقلهم إلى القمة..!! } ومن بين اللاعبين من صدق أنه وصل إلى غاياته، المحدودة بالطبع، وقاد التمرد في دوائر فريقه وكأنه نال كأس العالم..!! } فشلت التمارين، وكذلك المعسكرات.. وسقط منتخبنا أمام إرتريا برباعية.. وسمعنا المدرب يشكو ضغط البرمجة.. ولا أدري هل كان يقصد محسن سيد من تأثيرات ضغط البرمجة على المنتخب أم الموردة..؟!! } أعتقد أن التقصير، حتى ولو كان من جانب الاتحاد، فإن أحداً من المدربين العاملين في الجهاز الفني لن يستطيع تناول الأسباب الحقيقية للفوضى التي حدثت.. على الأقل ولو من باب الحفاظ على موقعه..!! } بعثة مصر وصلت الخرطوم.. وهنالك بعض الصحف لم تعلم بموعد المباراة إلاّ عقب وصول البعثة المصرية..!! } المعطيات أعلاه تقودنا، للأسف، إلى النهاية التي لا نتمناها ثم نأتي بعد ذلك لتناول الموضوع، بعد خراب مالطة، وانتقاد الإعداد.. و.. و.. إلخ..!!