أعلنت حكومة ولاية البحر الأحمر عن زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية، المشير عمر حسن أحمد البشير، إلى محلية حلايب في شهر يونيو الجاري لافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية، ضمن زيارته إلى ولاية البحر الأحمر. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن والي الولاية، الدكتور محمد طاهر إيلا، أن البشير سيفتتح جملة من المشروعات التنموية والخدمية تشمل (7) محليات ومن ضمنها محلية حلايب. من جهته أكد رئيس اللجنة العليا لاستقبال رئيس الجمهورية؛ عمر البشير، بمحلية حلايب، جلال الدين محمد أحمد شليعة، أن زيارة البشير لمحلية حلايب وعاصمتها المؤقتة أوسيف في يونيو الجاري تأتي تأكيداً للاهتمام الشخصي للرئيس بمنطقة حلايب، وقال إن أهالي المحلية الذين وقفوا مع الإنقاذ منذ مهدها الأول ينتظرون زيارة البشير بفارق الصبر، وسيخرجون لاستقباله من كافة المناطق والأرياف المحيطة بالمدينة، وتوقع شليعة أن يزور البشير عدداً من المناطق والقرى المتاخمة لمدينة أوسيف. ومثلث حلايب هو المنطقة التي تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر ومساحتها (20,580) كم2، وتضم ثلاث بلدات كبرى هي حلايب، وأبو رماد، وشلاتين، أكبرها هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة. والمنطقة محل النزاع الحدودي بين السودان ومصر، وتتبع حلايب رسمياً لجغرافيا السودان، ويطلق عليها أحياناً المنطقة الإدارية لحكومة السودان أو اختصاراً بالإنجليزية: SGAA.(ويكبيديا) وعقب سقوط النظام المصري السابق برئاسة حسني مبارك، جرت تفاهمات بين الخرطوم والقاهرة تقضي بتحويل منطقة النزاع في حلايب إلى منطقة استثمارية مشتركة، ورغم ذلك يتوقع أن تفجر الأنباء عن زيارة البشير إلى المنطقة الخلاف من جديد بين البلدين. وعندما استجابت مفوضية الانتخابات لمطلب مؤتمر البجا بإعلان مثلث حلايب دائرة انتخابية مستقلة، أدت الخطوة إلى أزمة بين نظام الرئيس حسني مبارك والحكومة هنا، وحصل الأمر نفسه حينما رفضت مصر، في أبريل 2008م، أن يشمل التعداد السكاني الخامس، منطقة حلايب ومنعت فرق العدادين من دخوله، بزعم خضوعه ل(السيادة المصرية).