تجددت المعارك بين القوات المسلحة والجيش الشعبي بالدانات والأسلحة الثقيلة أمس (الاثنين) قرب مدينة كادقلي، وأعلنت القوات المسلحة احتساب شهيد و(7) جرحى من قواتها إثر المعارك التي اندلعت أمس الأول مع الجيش الشعبي بمنطقة أم دورين (46) كيلومتراً شرقي مدينة كادقلي، وأكدت أنها تحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين، وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، في تعميم صحافي أمس (الاثنين) إن قوات الجيش الشعبي هاجمت منطقة أم دورين بقوات كبيرة مدعومة بالأسلحة الثقيلة واشتبكت مع قوة تُقدر ب «سرية مشاة» من القوات المسلحة التي تصدت لها، وأضاف: «إلا أن تدفق أعداد كبيرة من منسوبي الجيش الشعبي بالمنطقة دفع القوات المسلحة للانسحاب إلى موقع آخر لإعادة تنظيمها». إلى ذلك قالت الأممالمتحدة إن الجيش قام بإطلاق نيران المدفعية بالقرب من مقرها في أبيي، ودعت البعثة في تعميم صحافي حصلت عليه (الأهرام اليوم) أمس القوات المسلحة إلى الإيقاف الفوريِّ لإطلاق نيران المدفعية وعدته تهديدًا أمنيًّا لوجودها ودورياتها، ورحلاتها في أبيي، ويخلق مخاطر كبيرة للمدنيين الراغبين في العودة إلى قراهم. بينما أكدت القوات المسلحة استقرار الأوضاع الأمنية في أبيي وعودة المواطنيين إلى قراهم وممارسة حياتهم اليومية، واتهمت قوات الجيش الشعبي بزعزعة الأمن والاستقرار لخلق حالة من الرعب والهلع في أوساط المواطنين وانتهاك الترتيبات والإجراءات المبذولة لتهدئة الأحوال ووضعها في نصابها الصحيح. من جهتها، كشفت البعثة الأممية عن استمرار عمليات النهب في أبيي رغم تأكيدات القوات المسلحة بإيقافها، وحثت الأممالمتحدة القوات المسلحة على الوفاء بالتزامها والتدخل لإيقاف الأعمال الإجرامية، ودعت الأممالمتحدة جميع الأطراف إلى منع أي تصعيد للعنف يمكن أن يؤدِّي إلى خسائر جديدة في أرواح المدنيين وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في حلِّ النزاع، واستئناف الحوار بهدف نزع فتيل التوتر في أبيي، وأبدت البعثة قلقها إزاء الحوادث الأمنية التي وقعت أمس الأول في أم دورين وكادقلي.