كادقلي، الخرطوم- بهرام عبد المنعم، متوكل أبو سن كشف والي ولاية جنوب كردفان، أحمد هارون، أمس (الثلاثاء) عن تعرض موكبه لإطلاق نار بصورة عشوائية، وذلك أثناء عودته من مطار كادقلي، وقال إن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجبها لحماية المواطنين والأمن في الولاية، وإن هذه الإجراءات ستتم جنباً إلى جنب مع مساعي تحقيق السلام والاستقرار، وقال في حديث لتلفزيون السودان إن منسوبي الجيش الشعبي هاجموا مؤسسات ومقار داخل عاصمة الولاية مما أدى إلى ترويع المواطنين، لكنه شدد على أن المواطنين تعاملوا مع الأحداث بشجاعة وهم على قدر عال من المسؤولية، مؤكداً أن المزاج العام بالولاية ضد الحرب وهذه الأعمال. ووجهت القوات المسلحة انتقادات لاذعة أمس (الثلاثاء) إلى بعثة الأممالمتحدة في السودان (يونميس)، ودعتها إلى تحري الدقة في معلوماتها عن الأوضاع بمنطقة أبيي خاصة، وجنوب كردفان بصفة عامة، وأن تتوخى الحياد في بياناتها الإعلامية لوسائل الإعلام حول حقيقة الأوضاع الأمنية بالمنطقة بعيداً عن تضليل الرأي العام. وانتقد المُتحدث الرسمي، العقيد الصوارمي خالد سعد، بيان البعثة الأممية الذي وصفت فيه أعمال القوات المسلحة بأبيي وجنوب كردفان بإلاجرامية، مؤكداً أن القوات المسلحة لم تقم بأي عمليات عسكرية داخل مدينة كادقلي أو حتى في أبيي. في حين كشفت مصادر أمس (الثلاثاء) عن مواجهات مسلحة في المنطقة، وقالت إن المواجهات تجددت لليوم الثاني، وأبلغت مصادر واسعة الاطلاع (الأهرام اليوم) بإغلاق مطار كادقلي ومغادرة مئات الأسر للمدينة. وقال المؤتمر الوطني إن الأوضاع الأمنية بجنوب كرفان تحت سيطرة والي الولاية مولانا أحمد هارون، وتمسك بأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها حاضرة الولاية كادقلي فردية من بعض المتفلتين داخل الحركة الشعبية لتغطية فشلهم في الانتخابات التي أجريت مؤخراً، وأكد أنهم مستمرون في إنفاذ برتوكول جنوب كردفان. وقال المسؤول السياسي للمؤتمر الوطني؛ د. الحاج آدم يوسف، للصحفيين أمس (الثلاثاء) بالمركز العام إن ما حدث رسوب بدرجة فظيعة ل(الحركة) وإن استخدام القوة بعد الانتخابات فشل لن يزيدها إلا بؤساً على بؤس ولن يغير من الواقع. من جهته، كشف مسؤول قطاع جنوب كردفان بالمؤتمر الوطني، د. جلال تاور، عن سماع دوي إطلاق نار متقطع في المنطقة، لكنه قال إن الأوضاع الأمنية تشهد هدوءاً نسبياً. وأعلن عن مبادرة أهلية تشمل قيادات الحركة الشعبية وكافة ألوان الطيف السياسي لنزع فتيل الأزمة الناشبة حالياً، ترتكز على التجرد وطرح القضايا بجدية والنظرة الموضوعية ومواصلة الجهود والحوار مع الأطراف المعنية. وكشف عن اتصال صباح أمس (الثلاثاء) مع والي الولاية أحمد هارون أكد فيه الأخير احتواء المشكلة وامتصاص التوتر في المنطقة بمشاركة (الحركة) في لجنة أمن الولاية، وأضاف تاور أن التوتر ما يزال مسيطراً على الساحة وأكد أن تهدئة الأحوال الأمنية تتم بالاتصالات والتفاوض وجاهزية القوات المسلحة للتصدي لأية قوة معتدية أو حاملة للسلاح خارج المناطق المحددة لها مع استمرار الحوار.