اتهم البرلمان الأممالمتحدة بتضخيم أحداث أبيي الأخيرة. وقال إن مجلس الأمن الدولي بدلاً من الانتصار لقواته التي هاجمها الجيش الشعبي طالب بسحب القوات المسلحة من أبيي، وأكد أن أحداث ولاية جنوب كردفان وأبيي الأخيرة ليست قضية محلية وأن من خلفها قوة أجنبية لم يسمها. وقال رئيس البرلمان؛ أحمد إبراهيم الطاهر، لدى مخاطبته الملتقى التفاكري العاشر لقيادات المرأة بالمؤتمر الوطني أمس (الأحد) إن الأممالمتحدة صورت حرق (3) قطاطي كأنما حرقت المنطقة بأكملها وأنها استغلت نزوح مجموعات دينكا نقوك البالغ عددهم (4) آلاف، وأشارت إلى نزوح (90) ألفاً، وأوضح أن مجلس الأمن لم يتطرق إلى سبب دخول القوات المسلحة منطقة أبيي وهو مهاجمة الجيش الشعبي لقوات (يونميس)، وأنه بدلاً من ذلك طالب القوات المسلحة بالانسحاب من المنطقة، لافتاً إلى أن الجيش الشعبي ظل يماطل في الخروج من ولاية جنوب كردفان منذ العام 2006م. ونوه الطاهر إلى أن الحكومة تتحسب للأسوأ وأنها لن تؤخذ على غفلة، وقال: لولا استعدادات الدولة لاستولى الجيش الشعبي على جنوب كردفان ومن ثم بقية البلاد، لكنه أشار إلى أن ما يحدث في أبيي وجنوب كردفان يجب ألا يشغلهم عن بناء الدولة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حراكاً واستمراراً في البذل والجهاد بالنفس والمال، وأن السودان سيكون في مقدمة الأمم بعكس ما أرادوا له أن يكون في مؤخرة الأمم، ونبه إلى أن الثورات التي انتظمت البلاد العربية مؤخراً يحركها الوطنيون الإسلاميون وأن ذلك ما يقلق الغرب وأمريكا.