{ عاصفة ترابية تأثرت بها ولاية الخرطوم من جميع أركانها { وأصبحت فيها الرؤية (طشاش). { مثل (الطشاش) في أزماتنا السياسية الحالية. { عاصفة ترابية لم تصمد معها لافتات ملونة أو (أبيض وأسود).. { وتهاوت أشجار من جذوعها وليست أغصان أشجار مثلما ذكرت بعض الجهات الرسمية. { عاصفة كنست معها (ليست آثار مايو) كما كان يقال.. { إنما كنست الشوارع والأزقة والميادين من كل ما علق بها. { وكان حائط الصد لمدخل الخرطوم من جنوبها هو (الحزام الأخضر) في زمان الناس ذاك. { وكان يحجز البلاوي المهببة من العواصف الترابية. { وجاء زمان أغبر فأصبح في خبر كان.. ولم يعد هناك حزام أخضر أو أصفر أو حتى بلون زينب. { وجزء من الحزام الغابي ل(الفيل) تم اجتثاثه لأن (الصقيعة) كانت هي محط آمال من (ختوا عينهم) في (الفيل)!!! { وهي حالة استثنائية أن هناك جهة تطعن (الفيل) دون (ضُله)!! { ربما رأت تلك الجهة في جزء من غابة الفيل أن (الضل وقف ما زاد)!! { لذا أشرعوا آلاتهم لتفترس جذوع الأشجار. { وبعد أن كانت الطيور (ترك) على أغصان أشجارها. { أصبحت (ترك) الطائرات. { فمنظر (طائرة) في تلك المنطقة خير ألف مرة من (الخضرة)!! { فتلك الغابة أيضاً تمثل الحزام البيئي لأهل المنطقة. { والأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان في مخاطبته للمؤتمر التفاكري العاشر لقيادات المرأة بالوطني. { يدعو المرأة السودانية ووفقاً للتحديات الاقتصادية القادمة { أن تربط الحزام. { وناس الحركة يدعون لربط الحزام. والحكومة تدعو للتقشف من خلال ربط الحزام على البطون نساءً ورجالاً. { والحكومة لا تعلم أن معظم المواطنين أصبح ما عندهم (بطون).. { والسؤال: أين يربطون الحزام؟! { مسطول يجئ كل يوم جزمتو ورجل بنطلونه اليمني مبلولات واحد شمارو عالى داير يتكشف السر مشى بوارهو للنيل لقاهو بعد ما يدخن السيجاره يرميها في المويه ويدوسها برجله.