أمنت قمة أديس أبابا الطارئة على تبعية أبيي للشمال إلى حين إجراء استفتاء للمنطقة، وكشف مساعد رئيس الجمهورية، عضو وفد الحكومة المشارك في القمة التي اختتمت أعمالها أمس الأول (الثلاثاء)؛ د. نافع علي نافع، عن اتفاق الأطراف على بقاء القوات المسلحة بأبيي إلى حين نشر القوات الإثيوبية، ورهن الاستجابة لمقترح القمة بوقف الحكومة للعمليات العسكرية بجنوب كردفان والجلوس للحل السياسي بانسحاب قوات الجيش الشعبي إلى مواقعها قبل بداية الأحداث في الخامس من يونيو الجاري. وامتدح د. نافع في تصريحات صحيفة بمطار الخرطوم عقب عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس (الأربعاء)، مقترح الآلية الأفريقية بشأن تشكيل جسم بديل لمجلس إدارة أبيي وإحلال القوات الإثيوبية بديلاً للقوات المسلحة لحفظ الأمن بمنطقة أبيي عوضاً عن القوات الأممية (يونميس)، ونوه إلى أن موقف الحكومة في أحداث جنوب كردفان وأبيي وجد تفهماً كبيراً بالرغم من محاولات التشويش من بعض الجهات. ونبه نافع إلى أن مقترحات القمة بأديس أبابا في انتظار رد الحركة الشعبية التي دعاها إلى التحرك بإيجابية نحوها، وقال إنه على الرغم من أن مفاوضي الحركة الشعبية في الآلية الأفريقية أشاروا إلى أنهم مفوضون إلا أنهم وحينما وصلنا إلى محطة جنوب كردفان قالوا إنهم بحاجة إلى تأكيد وتأمين عبد العزيز الحلو. ولفت إلى انطلاقة الحوار بين الشريكين اليوم (الخميس) حول قضايا ما بعد الانفصال، وأشار إلى أن انتشار القوات الإثيوبية سيتم بعد اعتماد الوثيقة النهائية من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وأوضح أن الجسم الجديد بأبيي سيصحح الأوضاع ويقود إلى استقرار المنطقة، وقال: نثق في أن القوات الإثيوبية أفضل لنا من أي قوات وستحفظ الأمن بكل حيادية.