دعا وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي أمس كلاً من شريكي اتفاق السلام في السودان إلى العمل على الإيقاف الفوري لإطلاق النار في جنوب كردفان، وذلك لإتاحة الفرصة لحل المشكلات الإنسانية الناجمة عن الاشتباكات الأخيرة في الولاية، وناشد وزير الخارجية المصري جميع الأطراف الاحتكام إلى لغة الحوار للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في ظل اتفاقية السلام الشامل, وجدد حرص مصر الكامل على سلامة واستقرار السودان شماله وجنوبه. من جانبها أكدت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن القوات المصرية العاملة في بعثة (UNMIS) التزمت ولا تزال ملتزمة بأداء واجباتها وفقاً للتفويض الدولي الممنوح لقوات الأممالمتحدة العاملة في جنوب السودان، مشددة على ضرورة توفير المناخ المناسب لتمكين هذه القوات من الاضطلاع بمهامها بشكلٍ كامل. من جهته، أكد دبلوماسي مصري مسؤول أن أي توترات وأعمال عنف بين شمال وجنوب السودان يشعر مصر بقلق شديد, موضحاً أن القاهرة تهدف إلى أن تكون العلاقات بين الخرطوموجوبا هادئة ومستقرة وتتطور بشكل إيجابي في المستقبل. وقال السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان ل (الأهرام اليوم): «من مصلحتنا تحقيق الاستقرار بين شمال وجنوب السودان» مشيراً إلى أن الفترة القليلة الماضية شهدت تحركات مصرية مكثفة بين الخرطوموجوبا لحث الطرفين على ضبط النفس والهدوء, لافتاً إلى الزيارة التي قام بها الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية للخرطوم والزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان وحوض النيل إلى جوبا، مضيفاً: «لقد تواصلنا مع الطرفين ووجهنا إليهما رسالة بضرورة ضبط النفس والحوار لحل المشاكل العالقة بينهما وعلى رأسها مشكلة أبيي والحدود وغيرها من القضايا»، نافياً أن تكون هناك وساطة مصرية بين شمال وجنوب السودان, وقال: «إن المشاورات التي نقوم بها بين الطرفين ليست وساطة».