دعا علي محمود، وزير المالية والاقتصاد الوطني، مصانع الأسمنت لزيادة الانتاجية خاصة وأنه تم إعفاء هذه المصانع من الرسوم الحكومية تماماً، وأضاف: (صحيح أن هنالك رسوما من الولايات)، إلا أن المشكلة الاساسية تكمن في أن مصانع الأسمنت لم تعمل بطاقتها الحقيقية، وأوضح أن طن الفيرنست بلغ (200) دولار فيما وصل عالمياً إلى (500) دولار للطن، وقال إن الدولة ما زالت تستورد الفيرنست خاصة وأن التوليد في مروي قد انخفض، كما أن انتاج الفيرنست لا يكفي الكهرباء ومصانع الأسمنت، مؤكداً أن قطاع الأسمنت مازال مدعوماً لذلك لابد من زيادة الانتاجية. من جانب آخر أكد وزير المالية أن الدولة ما زالت تدعم السكر وتدعم بطريقة أخرى دول الجوار، حيث يصل اليها السكر السوداني عن طريق التهريب، مشدداً على ضرورة مكافحة التهريب، وقال ان تهريب سلعة السكر نتج من الدعم إلا أنه قال لا اتجاه لرفع الدعم عن السكر، وأوضح الوزير في لقائه مع قادة الأجهزة الاعلامية أن وزارته أمنت حالياً المواد البترولية، مشيراً إلى أن الاستهلاك اليومي من الجازولين بلغ (2.5) مليون طن، كما أشار إلى خطة لتوطين العلاج بالداخل وقال: نفكر حالياً في إنشاء مدينة طبية نجلب إليها الاطباء السودانيين من بريطانيا والسعودية لتكون سياحة علاجية، مؤكداً أن العمل يأتي في إطار الاستثمار. إلى ذلك أكد د. محمد خير الزبير، محافظ بنك السودان، أن المركزي يسعى حالياً للوصول إلى سعر صرف حر تحدده قوى العرض والطلب، ودعا إلى احتواء التضخم وتوجيه الموارد للتنمية بصورة أكبر، وأضاف سندعم بنوك التنمية الزراعي والصناعي ومصرف الادخار والثروة الحيوانية والبنك العقاري، سيتم دعمها لدعم الإنتاج، مؤكداً ان المرحلة المقبلة ستشهد زيادة الإنتاج في زيوت الطعام واعادة سيرتها الأولى، حيث كان السودان يصدر الزيوت أما الآن فقد أصبح مستورداً.