نبهت الحكومة السودانية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي اشترط أمس (الأربعاء) الاستمرار في بناء علاقات مع الخرطوم بإيقاف فوري لإطلاق النار في جنوب كردفان، إلى أن جنوب كردفان ليست ضمن خريطة الطريق المتفق عليها في تطبيع وتحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وقال وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان ل(الأهرام اليوم) أمس إن خريطة الطريق المتفق عليها مع أمريكا تقتصر على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وأشار إلى أن الخارجية لم تتلق بعد مكتوباً رسمياً من الإدارة الأمريكية حول الأمر، وأضاف: «حال تسلمنا شيئاً رسمياً بتغيير الخريطة عندها نستفسر القائم بالأعمال الأمريكي حولها». في الأثناء دعا أوباما الطرفين إلى «إيقاف فوري لإطلاق النار» في جنوب كردفان واصفاً الوضع ب «المريع»، وقال أوباما في بيان إن «الحكومة السودانية (الشمالية) والجيش الشعبي لتحرير السودان (الجنوبي) وقعا الاثنين اتفاقاً في أديس أبابا بإثيوبيا للحد من التوترات في أبيي». وأضاف أوباما في البيان مهنئاً الطرفين: «أناشدهما البناء على قاعدة هذا التقدم بغية الاتفاق على إيقاف فوري لإطلاق النار في جنوب كردفان»، مؤكداً أن «الوضع في جنوب كردفان مريع مع معلومات مثيرة للقلق الشديد عن هجمات على أساس الانتماء الإثني». ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه «مع إيقاف لإطلاق النار في جنوب كردفان مرفق بالاتفاق لنشر جنود لحفظ السلام في أبيي يمكننا إعادة وضع عملية السلام على سكتها». وأضاف محذراً: «لكن بدون هذه التدابير لن يكون ممكناً تطبيق خريطة الطريق لإقامة أفضل العلاقات (بين الولاياتالمتحدة) والحكومة السودانية، ما من شأنه أن يزيد من عزلة السودان وسط المجتمع الدولي». وألمح إلى إمكانية شطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول المساندة للإرهاب.