امتدح رئيس الجمهورية؛ عمر البشير، علاقة بلاده بالصين، ووصفها بالإستراتيجية والخالية من الأجندة الخفية والقائمة على التعاون والاحترام المتبادل، وقال إنها أكدت جدوى التعاون بين الجنوب والجنوب والسياسة التي انتهجها السودان بالتوجه شرقاً في الاستثمارات. وقال البشير في لقائه بالجالية السودانية بالصين أمس (الثلاثاء) بالعاصمة بكين: «ليس لنا مستقبل في علاقات مفيدة مع الغرب لأن محرك هذه العلاقات هو اللوبي الإسرائيلي وكان أن اتجهنا شرقاً وأعطينا امتياز إخراج النفط للصين بدلاً عن الشركات الأميركية». وقال إن الشراكات الاقتصادية مع الصين تعتمد على القسمة العادلة وقلة التكلفة والجودة العالية في المشروعات التنموية، خاصة البترول. ووصف العلاقة مع الصين بالمفيدة والمحركة للاقتصاد السوداني. واعتبر البشير توقيت زيارته مهماً جداً قبل أقل من شهر لانفصال جنوب السودان، مؤكداً على أن هذا الانفصال لن يؤثر على الشراكة. وأضاف: «الحقول المكتشفة في شمال السودان كبيرة وتحتاج إلى بعض المعالجات لتدخل دائرة الإنتاج»، وشدد على أن الحكومة السودانية حريصة على حقها من عمليات تجميع بترول الجنوب والأنبوب الناقل للنفط.. وأكد البشير على رفض طلب الحركة بالجنسية المزدوجة لأن أهل الجنوب اختاروا قيام دولتهم الخاصة، وأضاف أن الجنوبيين لن يعاملوا معاملة الأجانب، وأن الدولة ستحسن معاملتهم ولن تصادر ممتلكاتهم. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج ترتيبات داخلية جديدة و«سننظر في هياكل الحكم لأننا سنعمل دستوراً جديداً والآن نحن في تشاور مع القوى السياسية وسنتفق على إنشاء لجنة موسعة تشارك فيها كل الأطياف السياسية والاجتماعية في السودان للتوافق على دستور جديد». إلى ذلك اتهم المؤتمر الوطني، الكونغرس الأمريكي بمحاولة اعتراض طائرة رئيس الجمهورية؛ المشير عمر حسن البشير، بوساطة قوة مسلحة خلال رحلتها إلى الصين، واعتبر الأمر قرصنة عالمية، وهنأ الشعب السوداني بوصول البشير إلى العاصمة الصينية بكين. وتحدى مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني، البروفيسور إبراهيم غندور في حديثه للصحفيين أمس (الثلاثاء) بالمركز العام للحزب، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة؛ كيوانج واه كانج؛ تحداها بتقديم أدلتها على وجود إبادة جماعية بولاية جنوب كردفان ومنطقة أبيي، وقال إن عدداً من المبعوثين الدوليين يطلقون هذه التصريحات للمحافظة على مواقعهم دون أن تكون هناك أسانيد، وأضاف إنه لا يمكن أن تكون هناك إبادة جماعية و(المذكورة) - في إشارة منه لكيوانج كانج - لم تزر جنوب كردفان إلا أمس، وهذا مجرد افتراء وإن كان هناك دليل فيلقدموه.