دعا حزب البعث السوداني إلى تكوين حكومة اتحاد وطني انتقالية بعد الانفصال بمشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة. وقال الحزب في بيان حصلت عليه (الأهرام اليوم) أمس (الأربعاء) إن هناك محاور مهمة لتكوين هذه الحكومة منها عقد مؤتمر دستوري وطني بمشاركة كل القوى السياسية لوضع دستور جديد، تكوين مفوضية وطنية لمعالجة قضايا ما بعد الانفصال مثل أبيي، جنوب كردفان والنيل الأزرق، بناء علاقة إيجابية مع دولة الجنوب، معالجة قضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعيداً عن العنف والعنف المضاد مع تأكيد مشاركتها في السلطة والثروة، حل أزمة دارفور من خلال الحوار الدارفوري، معالجة تداعيات الانفصال الاقتصادية من خلال مؤتمر اقتصادي وطني شبيه بمؤتمر 1986 بمشاركة الأحزاب والنقابات والخبراء الاقتصاديين الوطنيين مع الالتزام بتنفيذ قراراته، والتعامل الإيجابي مع الأممالمتحدة ومنظماتها ومع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بهدف تعزيز مبادئ الشرعية الدولية والتكامل السياسي والاقتصادي مع المحيط العربي والأفريقي، وحذر البيان من تداعيات الانفصال التي أجملها في تفتيت وحدة الكيان السوداني وتماسكه والتكريس وتوسيع تدويل الأزمة السودانية وآثاره الاقتصادية والمالية المدمرة بعد خروج البترول من الميزانية العامة بنسبة (46%) من إجمالي الإيرادات، كذلك يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور قيمة العملة الوطنية بحوالي (75%) الذي لا تملك الدولة حياله إلا فرض المزيد من الضرائب والرسوم على المواطنين.