قرر المكتب التنفيذي لاتحاد مزارعي الجنيد بالجزيرة مقاطعة زراعة قصب السكر احتجاجاً على ارتفاع تكلفة التمويل بنسبة (55%) ورفع أسعار عدد من المدخلات بنسبة أكثر من (100%) أكثر من أسعارها في السوق الحر وتأخير صرف المستحقات والحوافز ووجه سيلاً من الانتقادات اللاذعة لتباطؤ الجهات في تسليم فوائد وحوافز الموسم وتجمهر ما يربو عن (700) مزارع بدار المزارعين بمصنع الجنيد وشن عضو الاتحاد هجوماً عنيفاً على مؤسسة السكر السودانية وقال المزارع وعضو المكتب التنفيذي عبدالله أحمد القرشي إن مسؤولي مؤسسة السكر يتعمدون تغييب المزارعين في رصد تكلفة تمويل الزراعة وقال إنهم سلموا مذكرة توضحيحة وتحذيرية في ذات الوقت لوزير الصناعة تكشف عن خلل واضح في تجاوزات خرافية في زيادة قيمة تكلفة التمويل، وتابع «طالبنا بتحسين أوضاع المنتجين لسلعة إستراتيجية واستهلاكية» وقال ل(الأهرام اليوم) أمس الاثنين إن ارتفاع التكلفة أظهر استياء وسط المزارعين وأضاف أن تعطيل الزراعة يزيد مشكلة نقص السكر ويدفع الحكومة لاستيراد المزيد منه. مضيفاً أن متوسط الإنتاج للفدان أكثر من (47) طناً بفضل خبرة المنتجين ونوه إلى أن مزارعي قصب السكر ينزلقون من حافة الفقر إلى قاعه ليس لضعف الإنتاج أو بواره في السوق ولكن لوجود لائحة وقعها اتحاد مزارعي قصب سكر الجنيد الحالي منذ أكثر من عقدين من الزمان تأخذ من المزارع كل إنتاجه ولا تعطيه وأشار إلى أن اللائحة اعتمدت للمزارع (60%) من إنتاجه وأن يذهب (40%) من الإنتاج للإدارة مقابل طحن القصب واستخراج المولاص والبقاس وتحرم المزارع من استحقاقه في المولاص والبقاس الذي دفع قيمة إنتاجه من عرقه المتمثل في ال(40%).