نفى والي جنوب دارفور د. عبد الحميد موسى كاشا ما رشح حول توجيه الحكومة المركزية له ونظيره بغرب دارفور بتقديم استقالتيهما من منصبيهما تمهيداً لقيام ولايتي شرق ووسط دارفور ولم يستبعد الوالي في تصريحات صحفية عقب عودته إلى نيالا أمس الثلاثاء تقديم الولاة لاستقالاتهم لكنه أرجأ ذلك إلى حين إعلان الولايتين الجديدتين وأضاف أن الأمور ستسير كما هي إلى أن تعلن الولايتان الجديدتان وحينها سيقدم الولاة الموجودون استقالاتهم بالتزامن مع إعلان الحكومة الجديدة على المستوى الاتحادي، وأعلن الوالي تأييد جنوب دارفور لاتفاقية الدوحة وطالب حركتي خليل وعبد الواحد بالانضمام إليها وحول تأثير غياب الحركتين على الاتفاقية قال كاشا: «لو إننا صادقون فإن توقيعهما على الاتفاقية يؤمن السلام الدائم لأن لديهما قوة على الأرض»، وحذر الوالي من تكرار شكل الشراكة التي كانت مبنية على المشاكسة بين الوطني وحركة مني أركو مناوي وقال إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انهيار وفشل اتفاقية الدوحة وأشار إلى أن مناوي كان ضمن الحكومة ويعمل كأنه معارض ودعا قادة التحرير والعدالة إلى اتباع نهج الشراكة الصادقة وأكد أنه لن يكون هناك تعديل على هيكلة حكومته إلا ضمن الهيكلة العامة التي ستطال كل مؤسسات الحكم بالسودان وتابع: «الأمر يتطلب بعضاً من الوقت والآن لا نستعجل في الهيكلة وليس لدينا أي تفكير في إجراء أي تعديل لأن ذلك مربوط بالهيكلة العامة والرؤية الخاصة بوضع الولايات فضلاً عن الاتفاقيات مع القوى السياسية المعارضة والحركات التي تم التوقيع معها وتلك التي يتوقع أن تلتحق بالسلام»، وقال كاشا إن حكومته تقدمت بمذكرة إلى مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين تفيد بأن الطريقة التي يتم بها تنفيذ مشروعات إستراتيجية سلام دارفور فيها شيء من الخلل يتمثل في أن المشروعات التي تتطلب التنفيذ في الولاية بينما الأموال في المركز وقال إن هذا الوضع يحتاج إلى مزيد من إحكام التنسيق وأشار إلى أن حكومته عينت مسؤولاً لمتابعة سير تنفيذ مشروعات الإستراتيجية بالولاية.