أكد وزير الدولة بوازرة الموارد البشرية السماني الوسيلة أن إصلاح العلاقات السودانية الخارجية في المرحلة القادمة لن يتم إلا بدعم من الشعب السوداني، وعبر الثوابت الوطنية التي تعكس مصالح الأمة وليس رؤية الأحزاب. وحمل السماني خلال حديثه في ندوة «اتجاهات السياسة السودانية الخارجية في الجمهورية الثانية» التي نظمها مركز ركائز المعرفة للدراسات والبحوث حمل الإنقاذ مسؤولية العقوبات المفروضة على السودان من خلال السياسات التي اتبعتها في عهدها الأول مشيرا إلى أن خلق التوازن في العلاقات المختلفة سيؤدي إلى تأمين احتياجات السودان سياسيا وأمنيا في المرحلة المقبلة. من جانبه أشار عميد كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة الخرطوم د.حسن حاج علي إلى عدة موضوعات رئيسية تؤثر على علاقات السودان الخارجية بصورة أساسية منها الارتباط الوثيق بين قضايا الداخل والخارج، الذي ازداد خلال العقدين الماضيين بجانب الواقع الجيوسياسي الذي شكله بروز دولة الجنوب التي من المتوقع انضمامها لتجمع شرق أفريقيا مبينا أن أخطر المهددات التي تواجه السودان أن تمضي العلاقات مع دولة الجنوب على نحو عدائي، مما يترتب عليه تأثيرات مباشرة على الأوضاع الداخلية والعلاقات الخارجية، وشدد على الاهتمام بالسياسة الداخلية وتوقع أن تشهد الفترة القادمة تمثيلا أكبر للأحزاب السياسية مما ينعكس إيجابيا على العلاقات الخارجية، وذهب إلى أن اهتمام السياسة الخارجية سيتركز في موضوعين هما السلام والاقتصاد. وفي ذات السياق شدد السفير عبد المنعم مبروك على أهمية الاتفاق على أرضية مشتركة بين الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة كمكون رئيسي في العلاقات الخارجية.