كشفت حكومة جمهورية جنوب السودان عن تقدم في تسوية النزاع مع حكومة السودان حول تقاسم إيرادات النفط وإطلاق عملتين جديدتين. وقال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم إن جنوب السودان سيدفع رسوماً تنسجم مع المعايير العالمية مقابل استخدام خطوط أنابيب تصدير النفط في الشمال بعد أن تخلى السودان عن طلبه بالحصول على (22.8) دولار للبرميل، وأكد أموم أن الخرطوم سحبت طلباً سابقاً للحصول على (22.8) دولار للبرميل مقابل حق استخدام خط الأنابيب، أي نحو (20%) من قيمة النفط المصدر، بعد إجراء محادثات ثنائية جديدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأبلغ أموم الصحافيين - بعد عودته إلى عاصمة الجنوبجوبا أمس (السبت) - أن الجانبين يريدان حل جميع القضايا العالقة بحلول الثلاثين من سبتمبر المُقبل، وقال: (سندفع رسوماً لاستخدام خط الأنابيب، ورسوم عبور تتفق مع المعايير العالمية)، لكنه لم يذكر كم سيدفع الجنوب، لافتاً إلى أن المباحثات أنهت محاولة لفرض رسوم إضافية استثنائية من جانب حكومة الخرطوم التي أعلنت أنها ستفرض (22.8) دولار للبرميل وأضاف: (لقد تراجعوا رسمياً عن ذلك الموقف)، وأضاف: (اتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة من البنكين المركزيين بحيث يجري إحلال واستبدال جنيه جنوب السودان (الجديد) بالجنيه السوداني (القديم) وأيضاً تحويل الجنيه السوداني في الخرطوم بطريقة تتسم بالشفافية، وقال: (سيخضع الجنيه القديم لنظام إدارة بالغ الوضوح بحيث لا يحدث إغراق للسوق بالجنيه السوداني).