كشفت جولة ل (الأهرام اليوم) أمس (الجمعة) داخل الميناء البري عن طوابير طويلة من المسافرين تقف أمام منافذ بيع التذاكر بالميناء البري، في حين تزايد عدد السماسرة على الرصيف، بينما ظل مناديب مكاتب السفريات داخل صالات الميناء، وشوهد عدد من الوسطاء يجلسون قرب بائعات الشاي والمطاعم الخارجية لسور الميناء يقومون بتوزيع أرقام هواتفهم على المارة ومعه عبارات على شاكلة: «إذا أردت الحصول على تذكرة اتصل بنا»، وقد تسبب كل ذلك - حسب مسافرين - في مضاعفة أسعار تذاكر الرحلات رغم أن قيمة التذاكر قد زيدت أصلاً بنسبة (30%). كما كشفت جولة (الأهرام اليوم) عن محاولات من جانب السماسرة لتعطيش صالات ومكاتب الميناء في أوقات الذروة وأن هناك إهمالاً وتجاهلاً واضحين من جانب إدارة الميناء والسلطات المعنية بتنظيم الرحلات، وشكاوى من تسريب التذاكر إلى السوق السوداء داخل صالات وساحات الميناء. واعتبر مدير وحدة النقل البري بولاية الخرطوم؛ محمد عامر إبراهيم، فرض زيادة في أسعار تذاكر السفر إلى الولايات بنسبة (30%)، استجابة لطلب غرفة البصات السفرية والحافلات للعمل خلال أيام العيد لأنها في الغالب تعود أدراجها فارغة من المسافرين.في غضون ذلك، أعلنت إدارة الميناء البري عن وضع تدابير لتسهيل دخول المواطنين إلى الميناء وتكوين غرفة عمليات لفك أي اختناقات محتملة، بينما أعلن رئيس شعبة إصحاب الحافلات السفرية؛ محمد حسن محمد عثمان، عن عدم التزامهم بتطبيق أي زيادة في أسعار تذاكر السفر عبر الحافلات إلى الولايات. وأضاف أن تطبيق أي زيادة في التذاكر يعني زيادة خسائر الحافلات التي تبلغ (6730) حافلة، وقال: «سنعمل بالأسعار الحالية للتذاكر دون أي زيادة».