الخرطوم - الدمازين - سلمي معروف - إنعام عامر - الخاتم , القاهرة - صباح موسى واصلت القوات المسلحة عملياتها العسكرية في ولاية النيل الأزرق بمناطق: (الكرمك، باو، دندرو، وأولو)، وتمشيطها لملاحقة قوات الجيش الشعبي، واحتسبت القوات المسلحة اثنين و(7) جرحى، وأكدت عدم وجود حصر للضحايا والقتلى بشكل دقيق حتى الآن. في الأثناء كشفت مصادر بالنيل الأزرق عن استمرار القتال داخل مدينة الدمازين عاصمة الولاية وخاصة في حي (الزهور)، وأكدت المصادر مهاجمة القوات المسلحة لخنادق أقامها مقاتلو الجيش الشعبي. { أين الوالي المعزول ؟ وأكدت مصادر ل (الجزيرة نت) سحب مالك عقار بواسطة طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى كينيا، فيما أكدت مصادر تواجد عقار في جوبا عاصمة الجنوب للتفاكر مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت حول تطورات الأوضاع في النيل الأزرق والحلول المقترحة للخروج من الأزمة، في حين لا يزال العشرات من أعضاء حكومة الولاية والمدنيين محتجزين في مدينة الرُّصيرِص المجاورة للدمازين التي انسحبوا منها قبيل اندلاع القتال. { اعتقال القائد و(100) مقاتل وأضافت المصادر أنه جرى اعتقال القائد العسكري لقوات الحركة الشعبية في مدينة الدمازين مع (100) من المقاتلين، فضلاً عن عدد من القيادات الوسيطة في حكومة الولاية ووسطاء من المنطقة من بينهم محافظ الرُّصيرِص أحمد الشكري. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل (الأهرام اليوم ) أمس (السبت) إن القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية لاستعادة مناطق: الكرمك، باو، دندرو، وأولو، وأكد تواجد الجيش الشعبي في المناطق التي كانت تتواجد فيها القوات المشتركة في الكرمك ودندرو، وقال إن عقار ليس له أي وجود في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة، وانه يمكن أن يكون متواجداً في الجيوب والمناطق الطرفية للكرمك وباو. { تشكيل الحكومة الجديدة كما شكلت أمس (السبت) الحكومة الجديدة وتتألف من: الدكتور آدم محمد أبكر وزيراً للتربية والتعليم ونائباً للوالي ومشرفاً على وزارة الإعلام، فضل عبد الرحمن وزيراً للحكم المحلي ومشرفاً على وزارة المالية، كمال خلف الله وزيراً للزراعة، الإمام منهل وزيراً للثروة الحيوانية، المهندس محمد سليمان جودابي وزيراً للتخطيط العمراني، نور الدين عوض سليمان وزيراً للشؤون الإنسانية والمنظمات، سهير إبراهيم وزيراً للصحة، والعاقب عباس زروق وزيراً للشباب والرياضة. { شكوى رسمية: قدمت الحكومة شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد الجيش الشعبي بقيادة الفريق مالك عقار، جراء الهجوم الذي شنه على القوات المسلحة في ولاية النيل الأزرق، وطالبت المجلس بتحمل مسؤولياته ومباشرة مهامه باتخاذ القرارات المناسبة والعاجلة في هذا الشأن، واعتبرت الهجوم اعتداء من دولة مستقلة على دولة أخرى، ومساعدة ودعم قوات لزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة. { استدعاء السفراء الأجانب في وقت أطلعت فيه وزارة الخارجية أمس (السبت) السفراء الأجانب وممثلي الهيئات الإقليمية بالخرطوم على تطورات الأوضاع في الولاية. وقال وكيل الخارجية؛ السفير رحمة الله محمد عثمان، في تصريحات صحفية: اجتمعنا بالسفراء المعتمدين بالسودان وأطلعناهم على ما جرى في النيل الأزرق، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اعتبار أحداث ولاية النيل الأزرق مهدداً للأمن والسلم في المنطقة، وأنه «نتيجة مباشرة لعدم وفاء الحركة الشعبية بالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل»، وأشار رحمة الله إلى أن الحركة الشعبية تنصلت عن تنفيذ البروتكول الأمني الموقع في 2003 والسابق لاتفاقية السلام الشامل الذي ينص على سحب قوات (الحركة) إلى حدود يناير 1956م، وهو الأمر الذي قال وكيل الخارجية إنه لم يحدث حتى الآن، ولم يستبعد التوصل إلى حلول سياسية للأزمة، وقال: دائماً هي في الأفق، معتبراً، أن الحرب لا تحل مشكلة. { وساطة أمريكية مصرية ودعا المبعوث الامريكي للسودان «برنستون ليمان» حكومتي الشمال والجنوب لمحادثات سياسية عاجلة، وبحث - في لقاء مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو - الموقف فى السودان ووصفه بالحساس للغاية بسبب المناوشات القتالية الدائرة بالنيل الازرق وجنوب كردفان، وقال إنه تم التأكيد على أهمية استتباب السلام والأمن بين البلدين، مشيرا إلى أن الاجتماع بحث كيفية التنسيق بين مصر والولايات المتحدة للوصول إلى تحقيق هذا الهدف، وأعرب عن اعتقاده أن المشكلة الآن في وجود تلك المناوشات التي قد تؤدى إلى جر الجنوب الى مزيد من القتال مع الشمال. ودعا وزير الخارجية المصري الخرطوموجوبا إلى حل المسائل العالقة عبر مائدة تفاوض، وأكد دعم مصر للجهود الأفريقية التي ترعى مفاوضات الطرفين، وطالب بتضافر الجهود الدولية لدعم المفاوضات كبديل وحيد أمام الطرفين لتحقيق السلام. { المعارضة تدعو إلى وقف عاجل لإطلاق النار وطالبت القوى السياسية أطراف النزاع فى النيل الأزرق بالوقف العاجل للقتال الدائر فى المنطقة، وأعلنت مريم الصادق المهدي - في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الطارئ للهيئة القيادية لأحزاب المعارضة ظهر أمس (السبت) - عن عزم القوى السياسة استخدام كل وسائل الضغط من أجل إيقاف القتال في ولاية النيل الازرق. { لجنة قانونية أصدر وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة قراراً بتشكيل لجنة للوقوف على الأوضاع القانونية بولاية النيل الأزرق برئاسة المستشار العام حسن شيخ إدريس وكبير المستشارين محمد فريد حسن رئيساً منوباً وعضوية آخرين. ومنح القرار اللجنة سلطات وكالة النيابة الواردة بقانون الإجراءات الجنائية لفتح البلاغات والقيام بإجراءات التحري اللازمة فيها وتحضير محاضر كاملة عن الأحداث، طبقاً لنشرة صحفية صادرة عن المستشار الإعلامي لوزارة العدل الفرزدق خلف الله القريش أمس (السبت). نزوح (150) إلى سنار كشف مسؤول القطاع الأوسط بالمؤتمر الوطني؛ الحاج عطا المنان، عن نزوح نحو (150) مدنياً من ولاية النيل الأزرق إلى ولاية سنار المجاورة، وتعهد خلال تفقده معسكر ود النيل لإيواء النازحين أمس (السبت) بتوفير الدواء والإيواء للمتضررين من الحرب التي اندلعت مؤخراً، وحث المواطنين على العودة إلى مناطقهم بعد استقرار الأوضاع، وأكد عطا المنان مواصلة المؤتمر الوطني لعمليات الإسناد من ولاية الجزيرة والقضارف وسنار، في وقت أكد فيه والي سنار؛ أحمد عباس، تفرغ ولايته لاستقبال المتضررين، ووجه إذاعة سنجة بإيقاف بثها اليوم والعمل على نقل الأحداث في النيل الأزرق منذ السابعة صباحاً وحتى التاسعة مساء لطمأنة المواطنين.