دخلت مقاطعة اللحوم يومها الثاني أمس الاثنين وسط تصعيد من جانب مؤسسات المجتمع المدنى بينما تتجه الآراء إلى مطالبة الحكومة ووزارة الأوقاف بدعم المقاطعة عن طريق التوجيه بأن تتضمن دعوة الأئمة في أوقات الصلوات إلى مقاطعة اللحوم وقال أمين عام جمعية حماية المستهلك ياسر ميرغني إن الحملة حققت أهدافا عجزت السلطات الرسمية عن تحقيقها وأردف بالقول: «إن عملية مقاطعة شراء اللحوم هي فقط بداية لحملات ستطال مقاطعة شراء مواد غذائية أخرى مرتفعة الأسعار في الأيام القادمة»، ولوح ميرغني إلى آراء برزت من جهات عدة تطالب بتمديد فترة المقاطعة لأسبوع بينما قال المحامي مجدي يوسف الناشط الحقوقي وأحد نشطاء المجتمع المدني بولاية الجزيرة إن «الدعوة لمقاطعة اللحوم نجحت في تحقيق تأثير ملموس في مدني ليس فقط على مستوى المدينة، لكن في المراكز والقرى أيضًا» وتابع «الجزارون اضطروا لاستخدام مكبرات الصوت في الشوارع للإعلان عن أسعار اللحوم التي لم تتجاوز ال16 جنيها للكيلو بدلا عن 22 جنيها». فيما قررت شعبة مصدري المواشي دعم المقاطعة لمواجهة الارتفاع غير المسبوق للأسعار، وأعلن أمين عام الشعبة خالد علي أنه قاطع اللحوم على المستوى الشخصي وقال «لقد نبهنا إلى تصاعد الأسعار إلا أن الحكومة جزء أصيل في الأزمة» وأضاف أن أسعار اللحوم تراجعت لأن المقاطعة التي اتسع مداها على المستوى الإعلامي من خلال الفضائيات والقنوات التليفزيونية والمواقع الإلكترونية وعلى الأخص الموقع الاجتماعى « فيس بوك» نجحت في خفض الأسعار وقال صاحب ملحمة الصديق علي إن مجازر السوق المركزي وجبل أولياء وبحري تعمل بثلث طاقتها مشيرا إلى إحجام كثير من الجزارين عن الذبح خشية توقف حركة الشراء نتيجة المقاطعة التي أحدثت قلقا وربكة في سوق اللحوم، وقال تجار المواشي إن كل المواشي بالأسواق الآن أسعارها مرتفعة للضرائب والرسوم والجبايات وأكد تجار المواشي المتمركزون بين أسواق المدن والأحياء، أنهم ليسوا على استعداد لتحمل خسائر أكثر وتأثر حركة الشراء بالمقاطعة وقال كبير تجار الخراف بالسوق المركزي عبد الرحمن آدم الدخيري أن إعصار المقاطعة طال سوق المواشي الحية وطالب بالإعفاء من الرسوم والضرائب وقال وكيل وزارة الثروة الحيوانية السابق حبيب مختوم إن ارتفاع الأسعار ناتج لجشع من يعملون في حقل تجارة المواشي وموزعي اللحوم والسماسرة.