أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أمس الجمعة، أنه تقدم «بطلب عضوية دولة فلسطين على كامل الأراضي التي احتلتها فلسطين عام 1967 وعاصمتها القدس». وقال إنه لا أحد «لديه ذرة ضمير» يمكنه رفض عضوية كاملة لفلسطين في الأممالمتحدة. وطلب عباس من أعضاء مجلس الأمن التصويت لصالح عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. وتابع أنه «آن الأوان لأن ينال شعبنا حريته واستقلاله وحان الوقت لإنهاء معاناة ملايين اللاجئين»، موضحاً أن الفلسطينيين هم آخر شعب محتل في العالم، مضيفاً «جئتكم من الأرض المقدسة لأقول بعد 63 عاما من النكبة.. كفى.. كفى.. كفى.. إن شعبي يريد ممارسة حقه للتمتع بالحرية كغيره من البشر.» وأضاف قائلاً: «وكما قال شاعرنا محمود درويش (واقفون هنا.. قاعدون هنا.. دائمون هنا.. خالدون هنا.. ولنا هدف واحد واحد واحد: أن نكون) وسنكون.» وعقب كلمة عباس بوقت قصير، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة إنه يمد يده إلى الشعب الفلسطيني، لكنه حذر من أن السلام لن يتحقق من خلال قرارات الأممالمتحدة. وأضاف أن «الحقيقة هي أن إسرائيل تريد السلام والحقيقة أنني أريد السلام»، واستدرك قائلاً: «لا يمكننا تحقيق السلام من خلال قرارات الأممالمتحدة». ويسهم انضمام «فلسطين» إلى الأممالمتحدة، في دخول «فلسطين» ضمن القانون الدولي، وبالتالي سيحق لها التعامل مباشرة مع محكمة العدل الدولية، وتغيير قواعد المفاوضات الثنائية. ويتوقع أن تحاول أمريكا ممارسة ضغوطات على الدول التي لم تحدد موقفها بعد تجاه قبول عضوية فلسطين، بدلاً من استخدام حق النقض «الفيتو» حتى لا تضع نفسها في موقف محرج.