اتهم والي جنوب كردفان، أحمد هارون في برنامج مؤتمر إذاعي أمس الجمعة، رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بتمويل الجيش الشعبي في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واشترط وساطة رئيس جنوب السودان بين الشمال والحركة قطاع الشمال، بأن (يمرق سلفا الدرب من بيتو)، ويتحمل مسؤولياته والتزاماته وفقاً لبروتوكول الترتيبات الأمنية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن حكومة الجنوب معنية بحلحلة التزاماتها كالجيش الشعبي في المنطقتين من أجل فتح أفق جديد مع الشمال، وأضاف: محتاجين (ننظف الشارع). ورأى أن الجنوب معني برد التحية للشمال بأفضل منها. وطالب هارون بإطلاق سراح تلفون كوكو اليوم قبل الغد. ووصف هارون زيارة سلفاكير إلى الخرطوم اليوم السبت بالحدث المهم في حسابات السياسة السودانية، وقال إن الشمال لديه دين مستحق على سلفا في (3) محطات أولاها التوقيع على اتفاق السلام، وخطابا الرئيس البشير في يناير وقبيل بدء الاستفتاء، وأضاف أن سلفا وحكومة الجنوب معنيان بإرسال رسائل موجبة لدولة الشمال. وكشف الوالي عن خطة وترتيبات لعودة مواقع جنوب كردفان كافة لسيطرة الحكومة في وقت قريب. وقال إن الجيش الشعبي يسيطر على 3 محليات من جملة (19) محلية بالولاية. وأكد أن الفرقتين (9،10) بجنوب كردفان والنيل الأزرق ما زالتا بقيادة سلفاكير باعتباره قائد الجيش الشعبي، وأن قواتهما تتلقى رواتبها من جوبا، وأن العميد جقود موجود في جوبا، بجانب الفريق عبد العزيز الحلو الموجود في (فاريا) وقيادات الحركة بولاية الوحدة، وياسر عرمان الذي يستقبل أجندة من جنوب السودان وما وراء البحار ويرسلها في اتجاه عقار والحلو، وقال إن قضية المنطقتين ستكون في مقدمة المفاوضات بين سلفاكير والرئيس عمر البشير، خاصة الملف الأمني الذي كانت نتيجة الجنوب فيه (أنه ساقط برسوب كبير) مقارنة بالشمال الذي أوفى به بنسبة (100%). كما طالب الجنوب بفك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين (9 و10)، وتسريح الجنود بالمنطقتين وإعطائهم استحقاقاتهم كما فعل الشمال، وأكد أن المجتمع الدولي أقر بتورط الجنوب في قضية المنطقتين حسب ما جرى في حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسلفاكير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن هروب الجنوب من بناء دولته بإثارة المشكلات لا يخدمه في شيء. ونفى هارون بشدة أن يكون سبب النزاع بالنيل الأزرق وجنوب كردفان هو نزع السلاح، وقال إنها (سبوبة) للتمرد المنظم في جنوب كردفان والزحف نحو الخرطوم. وكشف أن الحركة بعد أن فشلت في العمل العسكري بجنوب كردفان عمدت إلى استهداف المواطنين في مناطق الزراعة واستخدامهم لإنشاء حاجة إنسانية وتصوير الوضع الإنساني في المنطقة بأنه مأزوم. ووصف هارون الموسم الزراعي بولاية جنوب كردفان بالجيد ما عدا تأثير الأوضاع الأمنية بالولاية على القطاع التقليدي الذي يقدر ب (22%) حسب تقارير وزارة الزراعة، وأكد أن المجلس التشريعي بالولاية بدأ في تنفيذ إجراءات المشورة الشعبية بتكوين المفوضية، وأن التشاور يجري مع الأحزاب لمشاركتها في العملية.