جدد والي جنوب كردفان، احمد هارون، اتهامه لجنوب السودان باعتدائها بصورة مباشرة على منطقتي هجليج وتلودي، واستدل بالاستيلاء على سيارات وآليات تحمل أرقام «نمرة» دولة الجنوب وفي ادراجها اوراق تخليص من الموانئ الكينية، وقال ان حكومة الجنوب أفتعلت الحرب مع الشمال هرباً من إستحقاقات بناء الدولة الوليدة، ووصف رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت بأنه «كوماندوز» فى غابة أكثر منه رئيس دولة. وقال هارون لدى لقائه لجنة اسناد ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بمدينة كادقلي أمس، ان الهجوم على منطقة تلودي امس الاول تم بمشاركة الفرقة الرابعة للجيش الشعبي بجنوب السودان، وأشار الى ان جيش الحركة بقطاع الشمال لم يفك ارتباطه بجوبا، وقال «حتى رواتبهم وترقياتهم تتم المصادقة عليها من دولة الجنوب»، واوضح هارون ان الحرب خرجت من نطاقها الطبيعي الداخلي الى سياق مختلف لا ينحصر فقط فى إسقاط الحكومة بل تدمير السودان، واضاف «الجيش الشعبي وجنوب السودان عبارة عن بيادق صغيرة فى رقعة شطرنج كبيرة تحركها اجندة غربية»، وسخر هارون من تصريحات الجيش الشعبي بإمتلاك زمام المبادرة فى ميدان القتال، وقال «نحنا قاعدين فى المدن وهم هائمين فى الخلاء ومطاردين من مكان لمكان فكيف يمتلكون زمام المبادرة» وتابع «هؤلاء لا يخيفوننا وجرادة جوه الجلابية ما بعضي بس قعادو ما حلو». من جانبه، اوضح قائد العمليات اللواء بشير مكي الباهي ان الهجوم على تلودي تم بالتنسيق مع دولة الجنوب الا ان الرد كان حاسما من لواء «الكرامة» وقال «نطمئن اهل المنطقة والشعب السوداني ان السودان لن يؤتى عبر بوابة الفرقة (14) مشاة بجنوب كردفان»، واكد استعداد القوات المسلحة لصد اي هجوم بالتنسيق مع القوات الأمنية المختلفة خاصة الدفاع الشعبي الذي وصفه بالوليد الشرعي. اوضح رئيس لجنة الإسناد ،الأمين دفع الله، ان الوضع الإنساني مطمئن بالولاية، وقال ان مخزون الغذاء يكفي لمدة عام، واوضح انه فى الفترة الحالية تم توفير الفي جوال ذرة، وألف جوال عدس، و3 الاف جركانة زيت، بالإضافة الى توفير 40 الف جوال ذرة من المخزون الإستراتيجي في منطقتي ابوجبيهة وتندلتي، و50 الف جوال ذرة فى الدلنج، وقال «لا نحتاج للإغاثات المشبوهة ولدينا ما يكفي بنسبة (100%)». وطالبت وزيرة الدولة بالإعلام، سناء حمد، بتفعيل الإعلام الشعبي وإستخدام كاميرات الهواتف النقالة من قبل الأهالي لتصوير الفظائع الإنسانية التي ارتكبها الجيش الشعبي في المنطقة لفضحه وكشف حقائقه للإعلام، خاصة العالمي الذي وصفته بالمتحامل على السودان.