أبلغت الحكومة، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون دارفور السفير دان سميث أمس الأربعاء، رفضها المشاركة في الورشة التي تعتزم الولاياتالمتحدة عقدها منتصف أكتوبر الجاري للحركات الدارفورية غير الموقعة على اتفاق سلام الدوحة، وأرجعت عدم مشاركتها في الورشة إلى تخوفها من أن يؤدي التحرك الأمريكي إلى توفير دعم خارجي جديد للحركات يدفعها إلى التحجج بعدم التوقيع على اتفاق الدوحة، وأبدت خشيتها من أن تؤدي الورشة إلى إفراغ اتفاق الدوحة من مضمونه وقالت: «رغم التزام الأمريكان بإيجاد منبر آخر للمفاوضات خلاف منبر الدوحة إلا أنه ليست هناك ضمانات»، ونبهت الحكومة خلال لقاء بين مسؤول في وزارة الخارجية ومبعوث أمريكي إلى ضرورة دعم منبر الدوحة بدلاً عن التسبب في تأزيم القضية، واعتبرت الحكومة أن توقيت عقد الورشة له صلة مباشرة مع قرب موعد انتهاء الفترة المتاحة للحركات الدارفورية التي حددت في اتفاق الدوحة فترة ثلاثة أشهر تنتهي في الرابع عشر من أكتوبر الحالي. وبحث وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان مع دان سميث تطورات الأوضاع في دارفور ومسيرة تطبيق وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وأبلغ سميث الخارجية باهتمامات الولاياتالمتحدة بتطورات الأوضاع في دارفور، والدور الذي سوف تقوم به البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) خلال المرحلة القادمة في إنفاذ اتفاق الدوحة.