طمأنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، كافة الكوادر الطبية والعاملين بالمستشفيات الاتحادية ال (9) الآيلة للولاية في برنامج مؤتمر إذاعي أمس (الجمعة)، وأكدت أنها ستمنح ذات الامتيازات للعاملين في الاتحادية الآن وبعد أيلولتها، وكشفت عن ترفيع كوادر الولاية مالياً مطلع العام المقبل، إلا أن كبير الجراحين بمستشفى الخرطوم؛ د. محمد عبد الرازق، انتقد قرار الآيلولة، ووصف التزام وزارة الصحة الولائية بمعالجة مرضى الولايات بمستشفيات الخرطوم بأنه «كلام ساكت» والتزام شخصي من وزير الصحة الولائي، لأن قانون الأيلولة لا يلزم الولاية بعلاج مرضى الولايات، وتوقع أن ترفع وزارة المالية يدها عن المسألة بعد عامين وهي المحددة لاكتمال الأيلولة، وأشار إلى أن تقليص الخدمة لا يقصد به تجويدها. وقال: «بعد سنتين بقطوعهم التذاكر وإنتو في وأنا في». ولكن وزير الدولة بالصحة الاتحادي؛ د. الصادق قسم الله، أكد أنه حسب الخطة الخمسية ستكون مستشفيات الولايات مكتملة بذات المواصفات التي توجد بالمستشفيات الاتحادية الآن، وقال إن الوزارة ستلتقي الولايات لتقسيم الموارد العلاجية بعدالة، ووضع سياسة لتنقلات الكوادر، بجانب وضع سياسات للتوفيق بين الولايات ووزراة الصحة، وأوضح أن قرار أيلولة المستفيات، صدر منذ العام 1993م من مجلس الوزراء بأن تشرف ولاية الخرطوم على المستشفيات، وأوصى بقراءة الأيلولة وفق منظور النظام اللا مركزي. من ناحيتها، قالت وزير الصحة بولاية الخرطوم؛ د. إقبال أحمد البشير: نحن مؤهلون لإدارة المستشفيات، ووصفت الحديث حول أن المستشفيات الاتحادية تقدم خدمات أفضل من مستشفيات الخرطوم بأنه مجرد انطباع. وأكدت د. إقبال وجود ضمانات من وزارتها بشأن الحوافز والمكتسبات للعاملين في المستشفيات الاتحادية التي آلت للخرطوم، وقالت: اتفقنا ألا تغيير في الحقوق المكتسبة للعاملين في المستشفيات وشكلنا لجنة لذلك، وكشفت عن ترفيع الكوادر الولائية لمساواة نظرائهم الاتحاديين في الحقوق مطلع العام المقبل. وأوضحت د. إقبال أن العاملين بالمستشفيات التي آلت إليهم حوالي (13) ألف كادر، بجانب (9) آلاف بالولاية، وقالت إنه من إيجابيات أيلولة المستشفيات إعادة صياغة الخارطة الصحية والخدمات، وتكوين المجلس الأعلى للمستشفيات، والمجالس الاستشارية برضاء القاعدة للمشاركة في التخطيط الصحي بالولاية.