حينما أعلنتُ وجهتك التي ستطلُّ من فمها على كون القصائد وجهتي، وحينما صليت أن تبقى ملاذي في الحياة.. { هل كنت مذنبة أنا.. فالطلق يقصف بي إلى كل النوافذ مشرعاً وجعي لكل الساهرين على امتداد الصمت واللغة البتول.. أنا حينما أنجبت منك مقاطعي سراً، تخاطفني الكلام أهانني صحوي وأرضعني الألم.. وحينما كبلت أمنية ابتعادي عنك في كل العيون.. تقطعت أحلامي الصغرى وربتني عليك الأمهات، فُطمت لا أدري على ماذا ولكني عليك.. { هل كنتُ مذنبة أنا؟! يا غائباً في كل أشباه المدائن ألتقيه، في الصدق، في شعب القصائد، في امتداد الدمع، في قُبَل الصغار وفي ظلال الشمس أنَّى تحتجب.. { فبأيِّ حق قد تغيب؟! أنا لم أسافر في عيون الليل إلا وامتطت ذكراك خيل حقائبي..! لم أغادر حلم عمري دون أن ألقاك في وجه اتجاهي! لم أشاطر وحدتي سري وإلا كنت في محض انهزامي عقدتي، سري، وأمنية البقاء!! { البكاء أحالني بعد ارتحالك للبكاء!! والعيون تكاتفت ضدي وأعياني النداء!! مات في لغة احتياجي طفل أغنيتي وقاتلني الزمن!! النساء يلمن أنفسهن حين قدومهن إلى الحياة، وأنا ألوم عليك طيف غيابك المحموم، أغرق فيك رغم جفافك البادي عليك!! الذين يرونني بصموا على موتي وما تركوا مجالاً، والذين أحبهم أخذوا الحياة!! { هكذا أبكي رحيلك والسفر نار شوق غير هذا الشوق خلفك لم تذر.. المساءات التطلُّ تغيظني، والصباحات ستأتي بالقتر.. الحنين الصحو أوشك أن ينام.. والحروف تئن يزجرها الكلام.. يا امتداداً للخلايا والعظام.. يا ربيع العمر يا مجد القيام.. عُد كما قد كنتَ جرحاً والتئام.. صيف دفء في شتائي ومطر.. خطرٌ سُمُّك في قلبي خطر.. قدرٌ أنت وما أحلى القدر..