{ تعقيباً على ما ورد أمس (السبت) في هذه المساحة، بعثت وزارة النقل بالخطاب التالي، نشكرها، ونوصيها خيراً ب (سودانير)، وندعو الوزير المهندس «فيصل حماد» والقائمين على الأمر إلى أن يتمهلوا في تحديد (الشريك الإستراتيجي) المنتظر لشركة الخطوط الجويَّة السودانيَّة. { بسم الله الرحمن الرحيم جمهورية السودان وزارة النقل الوكيل الأخ الكريم: الهندي عز الدين السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. تصحيحاً لما جاء في مقالكم تحت عنوان (من كلف هذا الوزير المكلف) بصحيفتكم بالعدد رقم (666) في يوم السبت الموافق 29/10/2011م أود أن أوضح الآتي: أولاً: ليس صحيحاً أن السيد الوزير المهندس فيصل حماد عبد الله قد ذهب إلى مصر بغرض عرض الشراكة مع الخطوط الجوية المصرية. الصحيح أن السيد الوزير قد ذهب إلى مصر في إطار اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب الذي ناقش في أحد بنوده الشراكة ما بين الدول العربية والاتحاد الأوربي في مجال الطيران، حيث كان للسودان موقف واضح يدعو للتعامل مع الاتحاد الأوربي ككيان عربي موحد حتى لا يتعامل الاتحاد الأوربي مع الدول العربية بصورة انتقائية أو ثنائية، مثل ما هو حادث الآن مع السودان وسوريا بحظر طيران هاتين الدولتين من دخول الأجواء الأوربية. وبالفعل بعد نقاش وجدل طويل وافق مجلس وزراء النقل العرب على أن يتم التعامل ككتلة عربية مع الاتحاد الأوربي وحظر الثنائية والانتقائية في التعامل. ولقد كان لقاء الأخ الوزير مع وزير الطيران المصري ببحث هذه المسألة وضمان تنفيذها باعتبار أن مصر تتولى رئاسة المجلس التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب. ثانياً: السيد الوزير أيضاً بحث أطر التعاون الأخرى خاصة في مجال التدريب وتبادل الخبرات والتعاون الفني بين الخطوط الجوية السودانية والخطوط المصرية، وكان آخر الأجندة التي ناقشها السيد الوزير مع وزير الطيران المصري هو كيفية إعفاء الغرامات التي تفرض على السودانيين الذين يسافرون على الخطوط المصرية عندما يضطرون لتغيير الحجوزات، خاصة المرضى، وقد وافق وزير الطيران المصري على هذا الطلب ووجه الخطوط المصرية بإعفاء المرضى السودانيين من هذه الغرامات بموجب مذكرة من السفارة السودانية بالقاهرة. ثالثاً: الجانب المصري أثار من طرفه مسألة الشراكة بين الخطوط الجوية السودانية والخطوط المصرية، وأوضح أنهم تقدموا بطلب وعرض للشراكة مع الخطوط الجوية السودانية وأنهم لم يتلقوا رداً حتى الآن من الجانب السوداني. الأخ الوزير شكرهم على عرضهم وأوضح لهم أن هنالك لجنة شكلت لاستلام هذه الطلبات والتقرير بشأنها لأن هذا الأمر يخضع لقدر كبير من الشفافية وفيه إجراءات مطولة لاختيار الشريك المناسب ولا يمكن البت فيه ثنائياً، خاصة أن هنالك دولاً وشركات طيران أخرى لديها الرغبة للدخول كشريك في الخطوط الجوية السودانية. رابعاً: أما ما يتعلق بعرض الخطوط الجوية السودانية للشراكة مرة أخرى، فقد كان هذا إحدى توصيات اللجان التي تم تشكيلها من الخبراء والمختصين، وجاءت قرارتها هادية ومرشدة لخطة الدولة لمعالجة مسألة سودانير، بدءاً من فض الشراكة مع عارف وانتهاء بالشراكة الجديدة ومواصفات الشريك الجديد، وقد قامت الدولة بتنفيذ توصيات هذه اللجان في مرحلتها الأولى بفض الشراكة مع شركة عارف، وتعمل الآن على إعادة تأهيل الشركة وعرضها مرة أخرى لشراكة إستراتيجية تنهض بها، على غرار ما حدث في الخطوط الكينية وعدد من الخطوط الأخرى التي تفضلت وأشرت لها، وذلك حسب توصيات المختصين أيضاً لهذه اللجان، ولعل السيد رئيس الجمهورية قد أشار إلى ذلك في آخر خطاب له أمام البرلمان. عليه نرجو من سعادتكم كريم نشرهذا التصحيح في نفس موقع المقال السابق. مع تحياتنا إدارة الإعلام والعلاقات العامة - وزارة النقل.