كشف الأمين العام لمجلس الصمغ العربي الدكتور عبدالماجد عبدالقادر عن وجود (26) شركة في البلاد تعمل في تصنيع وتجارة الصمغ العربي بالبلاد، وقال إن هنالك طلباً عالمياً متزايداً على السلعة لدخولها في عدد من الصناعات الغذائىة والدوائية والكيميائية. وأشار الأمين العام لمجلس الصمغ العربي إلى وجود بعض العقبات التي تواجه قطاع الصمغ العربي خاصة في قطاع الإنتاج، حيث تنعدم الأيدي العاملة المدربة بجانب عدم إدراك المنتجين لقيمة الاقتصادية لكن أخيراً اتجهت الدولة نحو تعظم قيمته المضافة وتوقع د. عبدالماجد لدى زيارة للأحزمة الشجرية بغابة (المقرح) المنتجة للصمغ العربي بولاية القضارف ارتفاع صادرات البلاد من الصمغ العربي (50 -60) ألف طن والاستهلاك إلى (500) ألف طن بدلاً عن (8) آلاف طن. وأكد أن النهضة الزراعية تسعى الى زراعة (10%) من المشروعات المطرية غابات و(5%) من المشروعات المروية بالتنسيق مع وزارة الزراعة والهيئة القومية للغابات. ومن جانبه أكد وزير الزراعة والغابات بولاية القضارف بروفيسور مامون ضو البيت التزام وزارته بزراعة (70%) من مراكز نقل التقانة بالغابات وقال إن الولاية انشأت (10) مراكز نقل التقانة تهدف الى حل مشاكل الزراعة بالولاية خاصة شح الأمطار والحشائش وندرة العمالة والزراعة الأحادية «الذرة»، وأوضح أن الولاية اتجهت الى استخدام الآلة الزراعية «واهب» ذات الدسك العريض لنشر البذور، مشيراً الى أن مشاكل الزراعة السابقة أدخلت المزارعين في دائرة الإعسار وأن الولاية تهدف الى معالجة ذلك من خلال تبني البرنامج الإسعافي في الموسم السابق بعدد (6) حقول لرفع الانتاجية التي صاحبتها إنتاج جيد مما دعا الوزارة الى إنشاء (10) مراكز ثابتة لنقل التقانة ولضمان استمرارية البرنامج تم اختيار منطقة غابة «المقرح» كإحدى هذه المراكز لإيجاد حلول للمشاكل عبر تطبيق حزمة من التقانات المتكاملة التي تتمثل في إعداد الأراضي باستخدام المحراث الخلخال بعمق 8-20سم والتنعيم بالمحراث القرصي الكسار (أوفست) لحصاد المياه وكذلك الزراعة في سطور «ببطن» السراب لحصاد كميات من المياه باستخدام الزراعة (واهب)وهي التي تصنع بالولاية، ودعا الوزير مزارعي ولاية القضارف الى استخدام التقنية الحديثة في الزراعة بعد أن أثبتت التجارب زيادتها للإنتاج. وشدد مدير عام وزارة الزراعة د. محمد عثمان محمد نور على ضرورة معالجة مشكلة تدني الإنتاجية باستخدام التقانة بعد تدريب المزارعين عليها، وقال إن الولاية كونت لجنة فنية لإدخال التقانة وصنفت الولاية الى ثلاث بيئات مناخية، وأشار الى أن ربط البنك الزراعي الحصول على التمويل على لاستخدام التقانة سيدفع المزارعين الى استخدام التقانة وبالتالي يبعدهم من مخاطر الإعسار. وأوضح نائب رئيس اتحاد المزارعين بالولاية عبد المجيد علي التوم أن استخدام التقانة الحديثة في الزراعة أدى الى زيادة انتاج الفدان من جوالين الى (11) جوالاً وقال إنها نقلة كبيرة في القطاع الزراعي المطري. وفي السياق قال مدير القطاع الشرقي للبنك الزراعي السوداني جلال طه عمر إن حجم التمويل في القضارف للموسم الحالي بلغ (90) ملياراً وقال إن واحداً من ضوابط منح التمويل التزام المزارعين بتطبيق التقانة وتوجيهات وزارة الزراعة بزارعة (10%) كحزام شجري بالمشروع.