{ أسنان الحكومة وأضراس المعارضة: مازال المواطن في انتظار «جودو» وما «جودو» هذا إلا ما سوف «يجود» به المؤتمر الوطني من تشكيل لحكومة جديدة. فمنذ فترة ليست بالقصيرة تجد أن أهل (الجلد والرأس) في المؤتمر الوطني يبشِّرون بالمولود القادم، وهذا ما ظلت تلهج به ألسنتهم في الأجهزة المرئية والمقروءة والمسموعة وهم يرددون «الحكومة الجديدة» وكان الحزبان الكبيران «أمة واتحادي» أيضاً يرفرف في يافوخها الحلم بحكومة (قومية) ولكل من الحزبين الكبيرين والمؤتمر الوطني الحاكم تفسيرات وحواشي لإصرارهم وإلحاحهم على «قومية» أو «عريضة». إلى أن (داخ) المواطن وانفض سامر الحزبين (الأمة والاتحادي) عن المشاركة في (طُرَّة) و(كِتابة) الحكومة القادمة. إن المؤتمر الوطني يرى أن كلمة (قومية) على ألسنة المعارضة مثل (ضرس العقل)، إذ يشعر المؤتمر الوطني أن فمه قد امتلأ بالأسنان والأضراس ولم يتبق في فكيه سوى نمو (أضراس العقل) ولكنه يخشى آلام النمو المبرحة!! نعم يجيء اكتمال عدد الأسنان متأخراً وبعض الأضراس وتتبقى هناك (فراغات) خاصة بأضراس العقل، ربما تأتي هذه (الفراغات) حسب مقاس (الضرس) النامي، أو يحاول هذا الضرس الجديد أن (يضايق) الأضراس الأخرى المجاورة ويُقحم نفسه في مواقع غير مخصصة له. هكذا ينظر المؤتمر الوطني إلى (المعارضة) وحُلمها بالحكومة (القومية). إن المؤتمر الوطني يحس بأن ضرس العقل ذاك - أي القومية - سوف ينمو في فكيه إلا أنه يريد أن يطمئن على أسنانه وبقية أضراسه من تلك (الأضراس الجديدة) حتى لا يلجأ إلى جراحة لاستئصال جذور (ضروس العقل) القادمة حتى قبل أن تخرج من لثتها!! { الكابلي.. أم عبادي الجوهر؟: كلمات يزيد بن معاوية (نالت على يدها) التي يُغنيها مطربنا الكبير عبد الكريم الكابلي وبآلة العود فقط.. تلك الكلمات استمعت إليها وشاهدتها مصوَّرة في فيديو كليب يؤديها الفنان الخليجي المعروف عبادي الجوهر، وبالرغم من الإبهار و(البهارات) المصاحبة لأداء الفنان الخليجي، إلا أن فناننا الكابلي يتفوَّق عليه في الأداء لأنه يمنح الكلمات أبعادها ويصوِّر السيناريو فيها بكاميرا (صوته). هذا هو رصيدنا من الفن الحقيقي. { نوم العوافي: الخرطوم تنوم عند التاسعة مساءً هذه الأيام.. الخرطوم تنوم عند الحادية عشرة مساءً.. الخرطوم تحاول من خلال مواقع البيع المخفض أن تُعيد الروح إلى مواطنها لينام عند منتصف الليل .. الخرطوم لا تنوم أبداً من ارتفاع الأسعار والبعوض !! { جهاز شفط: - وزارة الصحة الاتحادية تعد تقريراً مفصَّلاً بشأن ما يُعرف ب(جهاز شفط الأجنة) ورفعه للمجلس الوطني. - هذا الجهاز أثار جدلاً كبيراً ما بين مؤيِّد ومعارض لطبيعة عمله. - هناك من يُدافع عن الجهاز ويؤكد أنه ليس بجهاز شفط أو إسقاط للجنين، بل مهمته نظافة الرحم بعد الإجهاض. - وهيئة علماء السودان تُحذِّر من خطورة هذا الجهاز، بل وتتهم مدير الشركة الصادر عنها هذا الجهاز بأنه من أكبر المروِّجين للدعارة. - والعديد من الأسواق وشوارع الأسفلت غارقة في مياه (مواسير) أو صرف صحي.. والأحياء غارقة في (الأوساخ).. - أتركونا من جهاز «شفط» الأجنة أو «شفط» ما بعد الإجهاض. - استوردوا لنا جهاز «شفط» لتلك المياه والأوساخ!!. - استوردوا لنا جهاز «شفط» لكل السياسات «الضاربة»! - استوردوا لنا جهاز «شفط» للأغاني الهابطة.