(كوتة) وزراء من محافظة واحدة و(امتيازات) رؤساء التحرير (الإسلاميين)!! سيدي الميرغني: لا تستجب لابتزازات (مئتي) شخص.. وأنت لا تعلم هل هم (أعضاء) بالحزب أم لا!! - 1 - { في جلسة خاصة بأحد منازل (الإسلاميين) دار نقاش جاد حول ضرورات (التغيير) خلال المرحلة القادمة، وتساءل أحدهم: كيف يفسحون للآخرين (اتحاديين أو غيرهم) المجال في الوزارات السيادية وغيرها، إذا كانوا لا يستطيعون (تداول السلطة) في ما بينهم؟! فالشاهد أن معظم الذين غادروا الوزارات - أو سيغادرونها خلال ساعات - انقلبوا أو سينقلبون إلى (ناقمين) على السلطة، وعلى (كبارها).. ناقدين لهم باستمرار.. غاضبين على الدوام.. بينما يظلون راضين تمام الرضا، أو على الأقل صامتين، كلما تطاولت أعمارهم في الوزارات والمقاعد الدستورية!! { قيادة (المؤتمر الوطني) في حاجة إلى تنظيم دورة (روحية) مكثفة لجميع (الدستوريين) المغادرين والباقين، حتى (يختوا الرحمن) في قلوبهم، فيهللوا فرحاً عندما يسمعون قرارات إعفائهم. { أحد (الأكاديميين) الإسلاميين - من غير المنتمين لأي مجموعة أو تكتل - بدا مندهشاً لطريقة اختيار الوزراء والمستشارين والولاة، دون مراعاة لمعايير مهمة. الدكتور قال: (أليس غريباً أن يكون هناك (27) دستورياً في مواقع تنفيذية (رفيعة) في الدولة ينحدرون من محافظة واحدة في الولاية الشمالية هي محافظة «مروي»؟!) { الأغرب - يا دكتور- أن أهل «مروي» الفقراء و(المساكين) هم آخر المستفدين من استوزار أبنائهم، والدليل أن المنطقة طاردة للسكان، وقد هجرها الآلاف من أبنائها وبناتها إلى «الخرطوم» أو إلى خارج السودان..!! { ولاية (الجزيرة) هي أقل الولايات حظاً من نعمة أو نقمة (الاستوزار)، مع أنها الولاية رقم (3) من حيث عدد السكان، والولاية رقم (1) من حيث البنيات الاقتصادية، وهي ولاية رائدة في تقديم المبدعين في كافة المجالات، ثقافية وفنية ورياضية، وهي فوق هذا وذاك.. صُرة السودان و(بوتقة) جميع قبائله. { ومثل أبناء (مروي)، فإن وزيراً مثل المهندس «عبد الوهاب محمد عثمان»، وزير الطرق الاتحادي، لم يقدم شيئاً يذكر لولايته، بل إن إحساس ارتباطه بها لا يرى بالعين المجردة!! { (الجزيرة) مظلومة سيدي الرئيس.. من (بُتري) إلى (صراصر)، ومن (مدني) إلى (المناقل)!! - 2 - { المهندس «طارق المبارك» الذي تم تعيينه معتمداً لمحلية «بحري»، هو مهندس ظل يعمل في قطاع البترول لنحو (13) عاماً، وعمل بمصفاة الخرطوم، وشركة «سودابت» إلى أن اختطفته الولاية معتمداً لبحري، وبالتالي فهو ليس من الخبرات (الأمنية) التي تم ضخها - مؤخراً - في شرايين أجهزة الولاية التنفيذية. الشيخ «عباس الخضر» البرلماني المخضرم و(كبير) بحري، أشاد بقدرات وامكانيات وكفاءة معتمد بحري الجديد، رغم أن تعيينه يعتبر خصماً على قطاع البترول. - 3 - { الزميل «محمد لطيف» أبدى ضيقاً وتذمراً واضحاً من احتفائنا الكبير ب(خبطتنا) الحوارية مع (مولانا) السيد «محمد عثمان الميرغني». المناضل (نص كم) «محمد لطيف» وصفني ب(الفرحان)، وقلل من قيمة الحوار.. وأنه لم يحمل جديداً..!! { أما عن فرحي، فأنا فعلاً (فرحان).. . أما عن قولك المهزوز بأن الحوار لم يأتِ بجديد، فهذا ما لا تعرفه أنت.. وما تعجز قدراتك عن فهمه.. وتقديره فأنا أعرف جيداً ماذا أردت أن أخرج من هذه الجلسة.. وقد كان لي ما أردت.. أنا لا أسعى إلى (مينشيتات) مثيرة (ألفحها) من (جلسة شاي) في (قصر الضيافة) الرئاسي..!! لا.. أنا صاحب قضية.. وذهبت إلى لقاء مولانا (الحسيب النسيب)، الذي أكرمني باستقباله والتلطف معي، وهذا في حد ذاته (مينشيت). { الحوار دعم خط (الأهرام اليوم) الساعية إلى التقريب بين (المؤتمر الوطني) و(الاتحادي الأصل)، ولقي إشادة من القراء، ومن مسؤولين كبار مثل الوزير المحترم (الدينمو) «كمال عبد اللطيف»، ومن (جميع) قيادات الحزب (الاتحادي الأصل). أما صقور (المعارضة) وعلى رأسهم الأخ الأستاذ «كمال عمر عبد السلام» المحامي، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الشعبي، فقد بدا (قلقاً) وهو يهاتفني معلقاً على (الحوار الذي لم يأتِ بجديد)، قائلاً: (يا أخي.. والله إنت العملتو بجريدتك دي لصالح المؤتمر الوطني.. أجهزتهم كلها ما قدرت تعملوا..!!). { ما قلت ليك يا «محمد لطيف».. إنت (الحاجات) ما بتفهمها.. وما بتعرفها.. وأنا فعلاً.. (فرحان).. إنت زعلان ليه؟! - 4 - } انفض اجتماع هيئة القيادة للحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) في ساعة متأخرة من مساء أمس بجنينة السيد علي الميرغني بسبب احتشاد حوالي (مئتي) شخص هتفوا ضد المشاركة في الحكومة (المرتقبة)، بطريقة (ابتزازية) لا تشبه الممارسة الديمقراطية. فإذا كانت هيئة القيادة تضم أكثر من (30) شخصاً، فإن قرارها النهائي يفترض أن يصدر بأغلبية الأصوات، كما هو الحال في كافة المؤسسات (الحزبية) و(النيابية) في كل دول العالم الديمقراطية، أما أن يلجأ بعض أعضاء هيئة القيادة - وقد جاءوا بالتعيين - إلى ممارسة (ضغوط) وفرض قرار رافض للمشاركة بحشد (بضعة عشرات) من عامة الناس، لم يتأكد أحد من (عضوية) معظمهم بالحزب (الاتحادي الأصل)، ليهتفوا، ويقرروا بالنيابة عن (كل) جماهير الحزب، وقيادته، داخل وخارج السودان فهذه (فوضى) لا علاقة لها بالسياسة ولا بالأعراف الديمقراطية. { سيدي ومولانا السيد محمد عثمان.. إذا كنت تريد (المشاركة) حقاً، فاجمع إليك عاجلاً وخلال اليوم هؤلاء (الثلاثين)، واطلب منهم إجراء (تصويت سري): (مع) أو (ضد) المشاركة، ثم أعلن للعالمين نتيجته بشفافية كاملة، وإلاَّ فأنا أرى أن الرئيس البشير سيعلن حكومته خلال (24) ساعة، وأرجو - كل الرجاء - ألا يعود علينا بذات الأسماء في الوزارات (المهمة)، لأن التغيير مطلوب في هذه المرحلة لذاته، مطلوب (نفسياً) لإراحة عامة الناس. { والله يكضب الشينة. - 5 - { الزميلان «فيصل محمد صالح» و«عثمان فضل الله» - المحسوبان على المعارضة - من أكثر الصحفيين استفادة من (نِعم) صحافة (الإنقاذ)، فالأول عمل رئيساً للتحرير لعدة سنوات، ولم يرفضه المجلس القومي للصحافة، كما عمل مستشاراً للتحرير، وشغل «عثمان» وظيفة (مدير) و(مدير أول) التحرير لسنوات عديدة، لكنهما يزعمان كغيرهما - من المناضلين - أن الصحفيين (الإسلاميين) أو القريبين من (المؤتمر الوطني) يتمتعون بتسهيلات وامتيازات لا يجدها آخرون..!! وهي (شماعة) الفشل التي تعودنا عليها من هؤلاء تعبيراً عن إحباطاتهم الذاتية. { يذكر هذان (المناضلان) المتنعمان بامتيازات (الإنقاذ) من (طيبة برس) إلى (سوداني جمال الوالي)، أن مجلس الصحافة رفض منح رئاسة التحرير ل «مرتضى الغالي»!! ألم يكن «مرتضى» رئيساً لتحرير (أجراس الحرية)؟! ماذا قدمت هذه التجربة من فائدة للصحافة (المهنية) الرصينة؟! ألم يكن «فيصل محمد صالح» رئيساً لتحرير (الأضواء).. كم كانت توزع (الأضواء) في عهده؟ وهل تدخل (المؤتمر الوطني) لتعويق انتشارها في (سوق الله أكبر)؟! ماذا قدم «فيصل - الآن - للصحافة السودانية من خلال إصدارة (الأخبار)؟! { لماذا لا يذكر «عثمان» أن مجلس الصحافة منح رئاسة التحرير لأساتذتنا الكبار «محجوب محمد صالح»، و«إدريس حسن»، «كمال حسن بخيت»، و«عبد الله عبيد» والراحل الكبير «سيد أحمد خليفة» وغيرهم، دون أن يتمسك ب (لوائح)، أو ما يسميه هؤلاء (امتيازات) واستثناءات؟! { لماذا لا تعترفوا لإخوانكم وزملائكم بالنجاح، إسلاميين كانوا أم (بوذيين)؟! لماذا أنتم دائماً هكذا، مناضلون بالوهم، فاشلون في تقديم إضافة حقيقية للمهنة. { (الإسلاميون) متقدمون في مضمار الصحافة.. ناجحون.. ويعرفون اتجاهات الشارع.. والحكومة لا تضنع صحفياً، ولا تجبر الناس على أن يقرأوا له حتى وإن أجازه مجلس الصحافة رئيساً للتحرير!! فلا يكفي أن تحصل على (امتياز) رئيس تحرير.. فيمكن أن يمنحه المجلس غداً للأستاذ «عثمان فضل الله» فهو يستحقها حسب اللوائح!! ولكن هل يستطيع «عثمان» أو «فيصل» أو غيرهما من (زمرة الأدعياء) أن (يصنع) للناس صحيفة مقروءة رصينة.. ومحترمة؟! أتحداكم.. { ليس مهماً أن تكون (رئيس تحرير).. يا هؤلاء.. الأهم أن تنجح بعد أن تنال هذا (الشرف)، فكم من رئيس تحرير مغمور.. وكم منهم مجهول.. وكم منهم ذهب وذهبت صحيفته إلى هامش التاريخ والأحداث نسياً منسياً؟! { مالكم كيف تحكمون؟. إلى متى انتم حاسدون؟!