تهربت اللجنة المنظمة بالاتحاد السوداني من النظر في تخلف المريخ عن مباراة مهمة تمثل نهائي المنافسة الثانية وتحمل اسم السودان وكان غرضها واضحا هو عدم معاقبة المريخ وتطبيق اللوائح الصارمة التي تحكم مثل هذه الحالات. رفضت اللجنة الاجتماع فيما استفاد مجلس الاتحاد من حادثة المريخ وهم بتعديل القواعد العامة قبل رفعها للجمعية لإجازتها في اجتماعها القادم. حز انسحاب المريخ في نفوس الجميع ممن يهمهم أمر الوطن إلا الاتحاد ولجنته المنظمة التي خشيت معاقبة المريخ بفقه ألا تفسد العقوبات بطولتي الممتاز وكاس السودان. العدل هو أساس الملك فإذا خالف المريخ كان توقيع العقوبات عليه بلا رحمة. تحاشت منظمة الاتحاد الابتعاد حتى عن نظر التقرير ولم تكلف نفسها مشقة مخاطبة الهلال الذي تجشم مجلسه صعاب إقامة المعسكر وإعداد الفريق وذهاب دائرة الكرة للاجتماع التقليدي فيما كلف الجهاز الفني جهده وأنفق طاقة اللاعبين في التدريبات. وذهب فريق الهلال للملعب ولم يحضر المريخ. لم يحترم الاتحاد لجنة المباراة ولا الهلال ولا طاقم التحكيم وحتى تقريري الحكم والمراقب وأبقاهما حبيسي الأدراج لأجل غير مسمى والسبب الخوف من المريخ. من حق الهلال تفسير ما حدث على أن الاتحاد يفكر في مكافأة المريخ بالممتاز وتعويضه عن كأس السودان مثلما حدث من قبل في مباراة الرومان الشهيرة بمدني التي أهدى حكمها البطولة للمريخ. للمرة الثانية خلال ثماني سنوات يفوز المريخ بكأس الممتاز والمرتان بأمر الاتحاد والحكام. أحرز المريخ درجتين فقط من جملة ثماني درجات هي طوال الفترة الأخيرة لحكم الوالي الذي يرونه مثاليا ويتمسكون به. اثنتان من ثمان ومع ذلك يملأون الدنيا ضجيجا مع أن عدد مرات الهلال في الفوز بالبطولة ضعف عدد المريخ. أثبتت التجارب أن الاتحاد يدير النشاط بالموازنات وقد انضم مريخ نيالا لزمرة المكتوين بسياسات الاتحاد ومن قبل اتهم هلال كادوقلي الاتحاد بمحاولة إسقاطه من المنافسة ليريح الفرق من عناء السفر. وخلال الدورة الأولى تلقت لجنة الاستئنافات عشرات الطعون في مشاركة وصحة تسجيل حارس المريخ الحضري ولكنها كالعادة انتظرت الشهور الطوال رغم أن الأجهزة العدلية يفترض أن تنعقد على جناح السرعة لرد الظلم ورفع المظالم. تلكأت الاستئنافات في حسم أمر الحضري لشيء في نفس يعقوب ولكنها نظرت العديد من الاستئنافات. وأمام لجان الاتحاد شكاوى في صحة تسجيل ايدكو فهل حسمتها أم أنها تنتظر هي الأخرى. سينتهي الموسم بنهاية الشهر الحالي فمتى تجتمع اللجنة المنظمة لتوقيع العقوبة على المريخ وإذا كانت العقوبة بالحرمان هل يتوقف الفريق خلال فترة الراحة؟ الاتحاد بسياسته العرجاء يدفع الأندية دفعا للتمرد والانسحاب والاحتجاج بالطرق الخاصة واتخاذ الفريق والجماهير سلاحا ضد الظلم والتعسف. ما الذي يمنع اللجنة المنظمة من الانعقاد للبت في نهائي كأس السودان وقد انعقد مجلس الاتحاد بأعضائه الأربعين ويتجه لدعوة الجمعية التي تزيد عن السبعين عضوا؟ الموازنات ستقود الكرة السودانية إلى الهاوية وتفتح الباب أمام الانسحابات. إذا كان الاتحاد ولجنته المنظمة لا يحترمان كأس السودان فعلى مجلس الهلال الاعتذار من اليوم عن اللعب فيه الموسم القادم حتى يعرف الاتحاد قدر الهلال وقيمة السودان الذي يحمل اسمه الكأس. الخبر السعيد!! ينتظر أن يسمع الحادبون على مصلحة الهلال وسمعته خبرا سعيدا خلال الساعات القادمة بعد أن تباطأت السلطة الرسمية ونتوقع إذا عاندت مرة أخرى وأوقفت القرار أن تواجه بالنقد العنيف. انتظرت الجماهير الخبر السعيد ليعيد ترتيب الأوضاع والأوراق إلى نصابها الصحيح ولاستعادة الاستقرار بالبيت الهلالي على أسس مؤسسة ووفق برنامج القيادة الجماعية لتنفيذ ما وعد به المجلس الجماهير وعاهد عليه الجمعية العمومية.