ارتفع عدد الذين قضوا بمرض «الدفتيريا» الوبائي الذي استشرى بمنطقة عيال أمين على بعد (53) كيلومترا شرق محلية الطويشة بشمال دارفور إلى 16 شخصا، ووجهت الصحة بالولاية أمس بإغلاق جميع المدارس والأسواق بالمنطقة على خلفية ارتفاع عدد المصابين بالعدوى، وكشف وزير الصحة بالولاية اللواء معاش محمد محجوب بابكر ل(الأهرام اليوم) أن جملة المشتبه في إصابتهم الذين تم فحصهم حتى نهار أمس بلغ عددهم حوالي (635) من بينها (9) حالات تم التأكد منها عبر معمل «إستاك» بالخرطوم، فيما تأكد وجود (95) حالة نتيجة للكشف السريري الذين قال إنهم حجزوا جميعا لتلقي العلاج مشيرا إلى ظهور 5 حالات جديدة نهار أمس داخل مدينة الطويشة. وقال إن وزارته تركز جهودها حاليا بالطويشة حتى لا تنتشر العدوى، وعزا كرم الله انتشار المرض إلى إفرازات الحرب السلبية وعدم إجراء عمليات تطعيم الأطفال بالمنطقة مبينا أن الفئة العمرية المصابة بالمرض تتراوح ما بين (5 - 15) سنة، وأكد إرسال فريق عمل ميداني مكون من (25) من مختلف التخصصات لتقييم الموقف داخل الطويشة والقرى المجاورة لها علاوة على إخطار الصحة الاتحادية بالمرض منذ يوم الخميس الماضي إلا أنه قال: «لم نطلب منها التدخل باعتبار أن إمكانيات الوزارة قادرة على التصدى للمرض» على حد قوله. وفي السياق قال مدير عام الوزارة خلال اتصال هاتفي مع الصحيفة مساء أمس من منطقة (عيال أمين) قال إن الفريق الطبي بالمنطقة اتخذ حزمة من الإجراءات والتحوطات اللازمة وإن المرض انتشر بصورة كبيرة في المنطقة في بداية الأمر إلا أنه انخفض.