بلغ الحال في الهلال ان وصلت جماهيره الغاضبة والرافضة لحالة الفراغ والتشرذم ان وصلت لمكتب الوالي للتعبير عن استيائها من صمت السلطة على الواقع المؤلم لاكبر الاندية السودانية وكنا نبهنا قبل ايام ووجهنا رسالة للسيد الوالي لوضع التدابير اللازمة وامتلاك الشجاعة لاتخاذ القرار المناسب قبل ان تتحول حركة الامتعاض والتعبير الحضاري الى ظاهرة شغب او مظاهرات ضد السلطة وكالعادة لم يسمعوا النصح ولا ضحى الغد. لو تحرك الوزير او وقف الوالي على الحياد وسمح لهياكل السلطة باداء واجبها لما وصل الحال بالهلال للمنحى الذي اصبح محل شد وجذب واجبر الجماهير على التحرك. ومن اسباب حالة الحراك الجماهيري الشكل الاداري الفطير والادارة الباهتة لملف التسجيلات واللجوء للمكاسب الاعلامية على حساب الهلال ولانقاذ سمعة الرئيس باضعاف الهلال الكيان وقد وجدها المريخ فرصة لتوجيه ضربة قاتلة للهلال في تسجيل اللاعب ضفر وقد انتظر المريخ نهاية مفاوضات الهلال وفي الوقت المناسب سحب اللاعب ليعطي الهلال نصرا معنويا للمريخ وهو الذي سقط اداريا في كل الجولات التي كان يديرها بكفاءة وحنكة واقتدار الاخ ميرغني ادريس. ظهر المريخ قويا ليس لحصافة ادارته وانما لفشل الهلال في حماية منجزاته بالطريقة المثلى ما جعل الهلال يبتلع الطعم ويظفر المريخ باللاعب. انتظر الاتحاد صدور قرار الكاف ولم يتحرك وانتظر قرار لجنة التقصي ولم يتحرك الطرفان وصدر قرار الكاف والوالي نفسه لحق بركب الجماعة ولم يحرك ساكنا وبات الجميع في انتظار قرار الفيفا ليتأكد بما لا يدع مجالا للشك ان كل الجهات المعنية لا تملك الشجاعة ولا تجرؤ على اتخاذه وبالتالي فهي غير جديرة بهموم العباد والبلاد. تفرج المريخ ثم عاد ليمد لسانه ساخرا وترك للهلال الحديث عن الاخلاق والميثاق وشرف الكلمة والسبب اننا لم نحسن الصمت وافسدنا العملية بالاحاديث الاعلامية التي اوغرت صدر الخصم فاعتبره استفزازا. حتى تسجيل اوتو كان الغرض منه البحث عن المجد الشخصي بدليل فشل اللاعب وبدليل اخطاء التفاوض وقد اهتبلها الفراعنة فرصة للظفر بمغنم ثمين فاصطادوا الالوف من الدولارات بدون وجه حق في لاعب ما كانوا يحلمون بربع المبلغ المدفوع فيه ويكفي ان عرض اللاعب للاعارة مؤخرا ولا نتوقع ان يصل سعره لاكثر من مائة الف دولار. حتى القادم الجديد معتز رابح وبغض النظر عن حاجة الهلال له فقد كان يحلم باللعب ضمن اندية الوسط وبمبالغ لا تصل لثمانين او اقل فظهر الهلال ودفع مبلغا خرافيا ليكرر المجلس ذات اخطاء صلاح ادريس. دعم الفريق بالتسجيلات ينبغي ان يكون بالحاجة اولا وباللاعب الشاذ وليس العادي. يجب ان تكون بدائل المغادرين بعيدة في المستوى وليس بفارق نسبي ضئيل كما يظن البعض. ونتمنى ان يتأنى المجلس في شطب التعاون وسامي حتى نطمئن على بدائل افضل لكي لا نعض بنان الندم على شطبهما وذات الحال ينطبق على الدعيع فحارس الجريف كان طموحه اللعب في الاهلي ونعتقد ان موهبته وحدها ليست كافية ليكون اساسيا يخوض مع الهلال المعترك الافريقي وتكفينا تجارب محمد الامين وجمعة وغيرهما. الهلال لا يحتاج للمهاجمين ويعيش على كبيرة ويعاني في الدفاع والطرفين وقد ذهب كرنقو كما ذهب ضفر والسبب الادارة الخاطئة لملف يتطلب السرية والصمت والابتعاد عن الاعلام. لا يمكن الرهان على جياد في الوقت الحالي ليكون هو الخيار الاول افريقيا وهو العائد من الاصابة. وكما اسلفت من قبل ونبهت ان المريخ سيعرقل انتقال نزار حامد للهلال فها هي الصحف قد نشرت عقدا بين الطرفين افاض في تحليله الاخ الاستاذ ابراهيم عوض ونجزم انه يعرض المريخ للعقوبات لان اللاعب ينتقل بالتسويق بعد الاتفاق مع ناديه ولا يحق له توقيع العقد مع لاعب متعاقد اصلا. نعتقد ان المريخ وجد جملة من الفتاوى الفقهية والقانونية فسرح ومرح كما يريد. واخر بدع المريخ تكريم ضفر في احتفاله الاخير ووقتها كان ضفر لاعبا للنيل لان الموسم لم ينته. وربما استجدت ظروف تلغي الانتقالات. الافراح الهستيرية بالممتاز توضح حالة التعطش والغبن المكبوتة في صدور المحرومين طوال السنوات الاخيرة وتؤكد على كعب الهلال جلاد الفرق وافضلها بالسودان والاكثر فوزا ببطولتها وبضعف عدد مرات المريخ تقريبا. شطب المريخ الدافي ولم يشفع له الهدف الصدفة في شباك الهلال. للمرة الثانية غادر الدافي كشوفات المريخ والتسجيل الاخير ورطهم فيه الاخ صلاح ادريس وها هو يغادر انتقاما من السماء لحق الهلال وقد لاحقته اللعنة الزرقاء مرتين. تابعوا بقية المغادرين ستجدون ان هناك رابطا بينهم والهلال ولهذا فشلوا في المريخ. وارغو الاخر بات غير مرغوب في استمراره ومرشحا للاعارة للخارج وهو الذي وقع وقد كان ملء السمع والبصر وهذا يعني ان العلة في المريخ وليس اللاعب. يوسف محمد لا يصلح حتى لو وصل البلاد ومن الافضل تسوية مستحقاته والمغادرة حتى يطوي الهلال هذه الصفحة.