قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي؛ حسن الترابي، في الجلسة الختامية للمؤتمر الثاني لحزبه بولاية الخرطوم أمس (السبت) بقاعة ميري لاند، إن نظام الحكم بالسودان شوه صورة الدين في الطغيان والجبروت والاستبداد والفساد وأضاف: «أنا خجلان من أن أقابل بوجهي التيارات الإسلامية في تونس والمغرب وليبيا بعد تسلمهم مقاليد الحكم في تلك البلدان». ووجه الترابي اتهاما ًللمؤسسات الدينية بالبلاد بوجود نسبة فساد فيها أكبر من المؤسسات الأخرى، وكشف عن تسلمه في سجن كوبر قائمة أسماء علماء أجازوا قرضاً ربوياً لسد مروي بعد أن امتنع مستثمر عربي عن تقديم قرضه إلا من خلال وجود شرط الربا فيه وأضاف: «نجحنا في السابق في جذب الشركات الصينية ومنعنا التعامل الربوي معها» واستدرك: «لكنهم الآن يزورون فقه الدين بالضرورة». ووجه الترابي رسالة إلى المعتصمين من المناصير بأن الحكومة سلبت الأراضي وتسببت في انهيار مشروع الجزيرة والمشاريع الأخرى في سنار والدمازين والنيل الأبيض وجبال النوبة وقال إنهم يفعلون ما يشاءون. وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن وفداً من المناصير شارك في ختام المؤتمر وأكد تمسكه بتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية الخاصة بخيارات التوطين، وأشار الترابي إلى أن انفصال الدين عن السياسة بدأ منذ عهد معاوية بن أبي سفيان تبعه بعد ذلك خروج الاقتصاد والعلوم الطبيعية فيما تبقت الأحوال الشخصية بعد أن كانت المدينةالمنورة نموذجاً لعقد المواطنة الذي يجمع بين كل الناس. وانتقد الترابي تردي الأوضاع التعليمية بالبلاد وقال إن المعلم كانت له مكانته واحترامه بين فئات المجتمع وأن الفصل الدراسي كان لا يتجاوز (30) طالباً وأضاف إن المعلم الآن كاد أن يكون ذليلاً وأردف: «زي بتاع العدة في البيوت يبحث عن حقوقه». وانتخب المؤتمر العام الثاني لولاية الخرطوم المهندس آدم الطاهر حمدون أميناً عاماً للحزب بالولاية ل (4) سنوات قادمة بعد أن احتدم التنافس بينه والناجي عبد الله وإبراهيم السنوسي.