{ سألعن طيلة حياتي مبدأ النسيان الذي تكاد تهشم به عظام ذاكرتي، وسألتو عليك حين كل صباح خبر بزوغك لظلمات الداخل شمساً لا تعرف معنى الرحيل، ولا يوجد في أجندتها تاريخ يتأهل للمغيب زمناً من الحزن. { سأوبخ قلبي مراراً لأنه أتاح لك فرصة أن تتلاعب به كذرات الرمل المتناثر في صحراء مرت عليها أيادي السهر في أمسية ربيعية الملامح، وسأوقع على كل قطرة دم منك «خاص جداً هذا المنزل»! { فمن من النساء تمتلك قدرة الإبحار ضد هذه الأنثى التي تغرد أجنحتها لليل والصمت والنسيان والهجر العنيف، ومن منهن تحتمل انغصامك حينما تتضجر إثر شوق هادر ينساق نحوك بهدوء، ومن تحتمي منك بك حينما يملؤك الرجل الشرقي الذي يسكنك ثورة وهياجاً؟!. {هذه الذبذبات التي ترى على غضبك، وهذه الروح التي تخبئ الدفء في أعماقها وتظهر التذمر لتهبني خوف الدنيا في لمحة بصر، وهذه العيون التي تحمر غضباً لبرهة وتعود أصغى من عيني طفل تغسلهما الدموع عند كل صباح، كل هذا أناله، ومن غيري لهذا، الضجيج الهادئ الذي ألفته أمك مذ أن كنت في المهد صبياً؟! { سأهاتفك عبر خطوط الشوق لأعلنك أني في حالة من اليأس والشوق، واللوعة والهدوء، والعشق والغضب، بل سأهاتفك عبر أصابع الوقت لأعلمك أني في حالة منك عند كل شئ ووقت. { سأقاضيك أمام الصمت لأنك منحتني قدرة التحدث إلى ما لا نهاية، أليست هذه كارثة الرجال؟! حديث النساء الذي لا يعرف نهاية، أنت وهبتني شرف الكلام عنك على مرأى ومسمع، فما عليك إلا أن تستمع فقط. - وأنا بشتاق ليك يا زول يا روح. - راميني كلامك رمية بن وأنا غير عينيك مليانة جروح. - وأنا دونك قصة خوف ودموع ماليني حضورك وين ما تروح. - يا قمرة محل ما الظلمة تعم بتفج ساحات الليل وتلوح يا روح الروح.