هدد وزير التجارة الخارجية القيادي بالحزب الاتحادي الأصل عثمان عمر الشريف بفض الشراكة مع المؤتمر الوطني إذا تراجع الأخير عن أي بند من الوثيقة المتفق عليها بين الحزبين. وقال: «سنغادر الشراكة في أي كسر من الثانية لو في زول عمل حاجة ضد الاتفاقية»، وهاجم في الوقت ذاته أحزاب المعارضة التي انتقدت مشاركة حزبه بالحكومة، وتساءل أين هي المعارضة، وقال إن ما يصرح به زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي لا يمكن التفاعل معه إلا بعد إلغاء العقول. وتساءل الشريف عن معارضة د. الترابى للحكومة، قائلا: هل هي معارضة للحكومة من أجل الوطن، أم من أجل إغلاق بيوت الأشباح أم من أجل المساجين؟ وكشف الشريف عن إقناع حزبه للمؤتمر الوطني بقبول الحوار مع مالك عقار وعبد العزيز الحلو وياسر عرمان لإيجاد حل للحرب الدائرة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واعتبر الحوار معهم جزءا من الأجندة المتفق عليها في الشراكة بين الحزبين. وقلل الشريف مما وصفه المراقبون ببوادر اختلاف مبكر بين الحزبين، بسبب ملاسنات نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع، واحتجاز شاحنتي رئيس الاتحادي الأصل المتجهتين إلى المناصير، وقال: «لو ناس الأمن أو الشرطة احتجزوا عربتي الشخصية لا أعتبر هذا موقفا من الحكومة لأن هؤلاء ينفذون القانون في مرحلة ما». وأضاف للصحافيين في زيارته إلى البرلمان أمس الأحد، «قد تضيق صدور الناس وتتسع لأننا شعب بدوي ينحاز للقبيلة وللحزب رغم حملنا لدرجة الدكتوراه». وألمح إلى رفض حزبه للاستقالات المقدمة احتجاجا على المشاركة، وعلق: سيظلون اتحاديين وسنحترم رأيهم الرافض للمشاركة.