{ ترى حتام سوف أضج صمتاً إنما أوقدت نارك في حنايا هذا الجسد المتلاشي، أي ضيف تخشى أن يتوه عن هذه الدار التي تقطنها، وأي طائي أنت يا من لم تمت ناره فيضاً من الدهر. { سلني ما تشاء، وكيفما تمنيت السؤال، فذنبي يا سيدي هو أنك تربعت على كل عرش دون أن تكون وريث أحد، هكذا جئت غريباً فكنت لك أهلاً وعزاً، وكنت تائهاً فاتخذت من الدماء داراً وسكناً، وحينما داعب عينيك النعاس افترشت القلب ونمت، نعم لقد رأيتك تنام رويداً رويداً، وحينما أرقتك دقات القلب أمرتها أن تخفض صوتها خوفاً عليك ولكن قربك يمارس الضد حينما أمر. { على أي زاوية دخلت خرجت متسع الغم مذهولاً ألأنك فوجئت حينما وجدت أنك مقيم في زوايا الروح حتى قبل الميلاد؟ { إذن لك ما تشاء من الدهشة ولي ما أشاء من الأرق. نافذة على القلب: - وتركت عطرك في دمي دفئاً يثير مخاوف البرد التفشى بالنخاع.. - وتركت ما أحتاج من ذكرى تؤرق خاطري شوقاً لدفق حديثك المعسول في كل اضّجاع.. ومشيت لا أدري لأي مدينة أخرى وأي حبيبة أخرى وفي أي البقاع.. - تركتني خلف الجبال الشامخات أغوص أسأل، خلف سور النار عند حدائق الطاغين أسأل بين كل مسافة حيرى وكل حبيبة أخرى استطاعت أن تزيف قلبها بنزيف حبك لي فمات وما استطاع.. خلف نافذة مغلقة: ذاكرة الأوراق تبحث عن من يذكرها بالكتابة.