كان لأساتذة الجامعات نقد بنَّاء وهادف حين استطلعتهم «الأهرام اليوم» وهي تطفئ شمعتها الثانية مستشرفة عامها الثالث فهم كعلماء في مجال الصحافة والنشر، أعطوها درجة (الامتياز) وطالبوا بأن تصل إلى الولايات باكراً مع تبني مشاكل تلك الولايات البعيدة مع التركيز على المظاهر السالبة بجميع قرى وبقاع السودان. وطالبوا بأن تستقطب «الأهرام اليوم» المزيد من أصحاب الأقلام المعروفة والممنهجة في السياسة والفكر والثقافة، كإضافة وبعدها ستكون الصحيفة الأولى بلا منازع فإلى إفاداتهم: رئيس قسم الصحافة والنشر بجامعة أم درمان الإسلامية كلية الإعلام الدكتور عبد العظيم أكول قال: في البدء يجب أن نهنئ كل العاملين في صحيفة «الأهرام اليوم» التي وُلدت عملاقة واتبعت نهجاً متنفرِّداً في العمل الصحافي، مما مكَّنها في خلال سنوات قليلة جداً أن تتبوأ مكانة عالية وسامقة بين الصحف السودانية التي استمرت في الصدور لسنوات طويلة، موضحاً أن هذا يدل على أن القائمين على أمر هذه الجريدة وعلى رأسهم الأستاذ والصحافي المتفرِّد الهندي عز الدين وهو شخص مشهود له بالكفاءة، وبأنهم قاموا بعمل خرافي واستطاعوا أن يطوِّروا العمل الصحافي في السودان تطوراً مذهلاً مما انعكس ذلك على إقبال الجماهير لهذه الصحيفة عبر معدلات التوزيع العالية، مردفاً بأن هذه الصحيفة تتميز بإخراج زاهٍٍ ومتفرِّد وأكثر أناقة وذلك باستخدامهم لكافة المدارس الإخراجية الحديثة خاصة مدرسة التوازن الشكلي، وهذا يؤكد بأن الصحيفة تسير باتجاه العالمية ومواكبة التطور المتسارع في مجال الإخراج الصحافي، فبالتالي أصبحت الصحيفة جاذبة للغاية كما أن طاقمها التحريري يقوم بدور كبير في نشر المواضيع والقضايا التي تهم المواطن داخل وخارج السودان، بالإضافة إلى أن الصفحات المتخصصة بها عدد من الأقلام المتميزة فضلاً عن كُتَّاب الأعمدة الراتبة حيث أن معظمهم من أصحاب الخبرات الطويلة في مجال العمل الصحافي فلذلك نحن نطالبها بأن تستمر في هذا النهج. وزاد أكول بأن هناك بعض السلبيات التي تحدث في جميع الصحف السودانية خاصة مشكلة التوزيع حيث أن الصحف تصل إلى الولايات متأخرة جداً وفي بعض المناطق لا تصلها على الإطلاق. فلذلك لابد من أن تكون هناك خطة جيدة في مجال التوزيع وبالإضافة إلى أن هناك مجموعة من الملفات تحتاج إلى تسليط الضوء خاصة في جانب التحقيقات الصحافية. وأكد بأن التحقيقات دائماً ما تعمل على كشف الفساد وتنوير المجتمع على ما يحدث داخل مؤسسات الدولة، فلذلك يجب أن تركز الصحيفة أكثر في مجال التحقيقات وإعطائها مساحة كافية، أضف إلى ذلك أنها تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود حتى تكون الصحيفة متفوقة دائماً وتكون في مصاف الصحف العالمية والأكثر انتشاراً، وأردف قائلاً إن على الصحيفة في الفترة القادمة أن تكون أكثر عمقاً في تناول المواضيع التي تهم المواطن خاصة التي تتعلق بالتعليم والصحة، والاهتمام بالبنيات التحتية داخل العاصمة وأن تركِّز على مسألة تنمية الولايات حتى يتوقف الزحف السكاني نحو العاصمة، وتسليط الضوء على المظاهر السالبة في المجتمع حتى تقوم بدورها كاملاً في تبصير المجتمع وتنويره في ما يتعلق بهذه المظاهر السالبة، ومن ثم وضع الحلول اللازمة. الدكتور خالد محمد عوض أستاذ الصحافة والنشر في الجامعات السودانية أبان أن «الأهرام اليوم» جريدة تستحق التهنئة والإشادة. وزاد: الهندي عز الدين يعتبر علماً من أعلام الصحافة بالرغم من أن عمره صغير جداً مقارنة مع باقي فطاحلة الصحافة السودانية، إلا أنه استطاع أن يقدم لنا صحافة حقيقية من دون تطبيل. وزاد: أن «الأهرام اليوم» فقط تحتاج إلى الاهتمام أكثر بالولايات وإعطائها حقها كاملاً. وأردف إن العيب في الصحافة السودانية هو انحسارها داخل العاصمة وجُل مواضيعها تعبِّر عن اتجاهات الرأي داخل العاصمة بينما تجد الولايات (صفراً كبيراً) من النصيب، فلذلك لابد للصحيفة من أن تخرج من العاصمة لأن شعبيتها في الولايات كبيرة جداً، موضحاً أن أكثر ما يميز صحيفة «الأهرام اليوم» هو تركيزها الشديد على قضايا المواطن وهذه صفة جيَّدة فلابد من أن تسير بهذا النهج لأن الإعلام الحقيقي هو الذي يهتم بقضايا الناس وحلحلة مشاكلهم، داعياً لها بالتقدم وأن تظل كما هي وأن تكون شامخة كشموخ الجبال. عوض صالح الكرنكي وكيل أكاديمية السودان لعلوم الاتصال بدأ بالقول إن الصحيفة استطاعت وفي فترة وجيزة حجز مقعداً متقدماً لها وسط الصحافة السودانية المتميزة، ولم يتأت ذلك إلا بجهد مقدر من الإدارة ورئاسة التحرير. وتميزت الصحيفة بجرأة واضحة في طرح الموضوعات ومناقشتها، كما استطاعت أن تغطي مساحات واسعة من مطلوبات العمل الصحافي المتنوع واستقطبت عدداً لا بأس به من الكُتَّاب الذين يسعى القراء لمتابعتهم ومع هذا نرجو أن يستمر السعي للتحسين والتجويد، فالكمال لله وحده، وأرى أن الصحيفة يمكنها أن تستقطب بعض الكُتَّاب في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية من أصحاب الأسماء المقبولة لدى القراء والذين يمكن أن يضيفوا لثقافتها وفكرها كما أرجو أن تسعى الصحيفة لربط القارئ بما يدور في فلك الصحافة العالمية من آراء ودراسات ومقالات سياسية وعلمية ودراسات إستراتيجية من خلال قسم مؤهل للترجمة والعرض. مع خالص أمنياتي بأعوام أخرى من النجاح والتميُّز.