اعتبر رئيس حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان، البروفيسور ديفيد ديشان، زيارة رئيس حكومة الجنوب سلفاكير لإسرائيل، خطأ كبيرا ويؤثر على علاقة الجنوب مع الدول الإسلامية والعربية وبعض دول الجوار، ورأى أن الهدف الرئيسي من الزيارة الحصول على الدعم العسكري لخوض حرب ضد السودان، وأكد اتجاه أحزاب الجنوب لفتح تحقيق لكشف ملابسات مقتل قائد المنشقين (قوات تحرير جنوب السودان) على حكومة جنوب السودان الفريق جورج أطور. وقال ديشان ل (الأهرام اليوم) أمس الخميس إن على الحكومة الأوغندية وأجهزتها الأمنية تقديم توضيح لموقفها في سياق وجود تسريبات بتقديم الرئيس الأوغندي يوري موسفيني الدعوة لأطور لزيارة كمبالا، وقال: هل قدم موسفيني الدعوة لأطور أم لم يقدمها؟ واعتبر الزعيم الجنوبي أن على (تل أبيب) التفرغ لإدارة ملفاتها مع المسلمين والعرب في فلسطين والشرق الأوسط بدلا عن التدخل في الشأن الأفريقي والسوداني، وكذب مزاعم سلفاكير بأن الهدف من زيارة إسرائيل كان لجلب الدعم التنموي، وتساءل: لماذا لم يلجأ للاتحاد الأوروبي أو أمريكا أو الدول العربية التي تملك المال والقدرة، وقال: لو كنت مكانه لتوجهت نحو السعودية ودول الخليج وقطر والسودان دون طلب الدعم من إسرائيل، وأضاف: «سلفاكير لم يفكر كويس». ولفت ديشان إلى أن إسرائيل لا تقدم دعما تنمويا وإنما عسكري، وأشار إلى أن الزيارة ستؤثر على الملفات العالقة وملف مياه النيل. وجدد ديشان تأكيداته بتبعية منطقة أبيي لشمال السودان، وأوضح أنها كانت تابعة لجنوب كردفان تاريخيا منذ العام 1905 وقال: لقد عقد زعيم قبيلة المسيرية الناظر بابو نمر وزعيم قبيلة دينكا نوك دينق مجوك اتفاق الدم على التعايش سويا في تلك الرقعة.