أشتقاك جداً يا أبدي الصمت الصادق يا جنياً يحمل جينات الإنسان خذ قافيتي، ورقي، قلمي، فأنا سأغني ما ستغني منذ الآن.. قد بح الصوت، تراءى شبح الصمت لصوتي، كنت أقاوم هذا المد وأخرج ما أستطيع إليك لعلي أخترق الأحزان.. الأرض تعرت، فتحت معصمها للموت، تجلت في وضح اللا ممكن، سجدت تستجدي الغفران.. وأنا يأخذني الجزر بعيداً أهتف ضد الشوق طويلاً أصبح والموتى سيان.. اللون الباهت ينهش ريشة إحساسي عمداً كي يرزقها الألوان.. وأنا والموت هنا سيان.. الوجه الشاحب في المرآة يغازل خاطرتي سراً يقنعني أني لست أنا أقتنع بأني لست أنا فيمد لساناً نحوي لهواً يضحك جداً حين أصدق أو أحتار.. آلام الصمت أيا صوتي المبحوح تئن تجئ مراراً نحو مخيلة الأشعار.. وأنا يخدعني الليل كثيراً يقنعني لأغني أغنية الأبدية ضد الشمس.. أغني يصمت أطرب يطرب يرقص أرقص يثمل يخدع قلبي يلبس جلد الشمس قميصاً.. يشرق عند الصبح نهار.. يحرجني جداً حين أسب الشمس جهاراً أو أسترق السمع بعيني أسمع صوت النار.. أنا أحتار.. أختار الصمت رداءً حين يجئ البرد الكاذب، أملأ ذاكرتي دفئاً احتاط برغم يقيني الكامل.. أن العالم عندي صيف.. يدهشني أني حين يصيح الخطر القادم بي أتأنى أطرب جداً أرقص حد حدود الطيف.. وأهم لفكرة أن الكلمة ضيف حلو كيف سأكرم هذا الضيف.. وأين الماء وأين الزاد وأين الدار.. وستدهش أيضاً حين أذيعك سراً جهراً حين أحيطك علماً أني لم أر شخصاً غير بقلبك يا تاريخ العصر القادم.. إني نادم.. أندم جداً حين يسوق العالم رهطي كي أقتات الصبر وحيد.. أهزم جداً حين أرى أنفاس العيد تقاوم فكرة هذا العيد.. أتضجر جداً حين أشاهد هذا العالم يهتف صمتاً ضد الخوف.. يؤلمني هذا الظل الواقف خلف الظل يردد سوف وسوف وسوف.. الكف تصفق ضد الكف.. والناس بكل أسى تصطف.. صفق يا كف.. قف يا صوت الآتين وصفق لا تأسف.. والقلم الساكت ما أنصف.. الخطر القادم يعزف لي.. وأنا أرقص.. ويصيح يطيح بمن حولي.. وأنا أرقص.. درويشاً حين أرى الآتين بلا حاضر.. جنياً يسكن في شاعر.. شوقي ثائر.. يا صورة عدل في رؤيا زمن جائر.. صمتي لم يدرك أبداً كم ينمو صوتي.. فنحيب نساء الكون على العشاق يعيش على صوتي.. والوعد القادم من طيات الباعة سراً في الأسواق على صوتي.. والموت الساكن بين شعوب الأرض يموت على صوتي.. وأنا والكون ننوح الآن على موت.. فبأي صدى سأغني لك؟ وأنا لا أملك حق الحلوى للأطفال.. ويد التعبير إذا سرقت حتماً ستكبل بالأغلال.. والناس تغني الاستقلال.. والأرض تعاني الاستغلال.. الرمل تساقط حين رآني، قلت لنفسي ما هذا يا رمل لعل الداعي خير؟ نبذتني الأرض ركلت القول جريت جريت رماني الطير.. الكل يحاسبني بالغير.. والأرض تحاسبني بالغير.. منعتني ظلماً حق السير.. فهتفت على كل الأرجاء.. الأرض تطالب باستفتاء.. الصمت يطالب باستفتاء.. الحزن الساكن بين الناس يصيح فتكبته الأنواء.. يؤسفني أن أبقى وحدي مجنوناً يرسم فوق الماء.. يرهقني حقاً إحساسي أني في الأرض من الشعراء.. تتلوى قافيتي ألماً أزجرها حين تئن، أجن لأكتب أغنية حمقاء.. لأردد في صمت رنان.. أشتاقك جداً يا أبدي العشق الصادق يا جنياً يحمل جينات الإنسان..