اتفق الكثيرون على أن الحوار الذي اجرته قناة أم درمان مع الاخ الامين البرير أضر بقضيته واخرجه للناس في موقف هزيل من خلال الاجابات الفطيرة والطرح الضعيف والردود الباهتة غير المقنعة، ونعتقد ان من اشار على الاخ الامين بالحوار أراد امتحان قدراته امام الكاميرا وقد كان، فحتى المتعاطفون معه وعلى قلتهم عادوا ادراجهم للتحسر على وقفتهم معه. إذا تناولنا بعض المحاور بالتحليل خاصة في الجانب المتعلق بالمال والتمسك بالديون أو تسجيل الدعم على انه مال مسترد نكتشف ان البرير يعيد انتاج نسخة مطورة من فيلم الارباب وقد حاولت كل المجاميع والتنظيمات اخراج الهلال من جيوب الافراد إلى باحة الاعتماد على الكيان واسمه البراق كعلامة تجارية ممتازة ذات جودة عالية. انتقد مجلس شيخ العرب تلويح الارباب بورقة الديون واكدت التجربة ان الديون على الصحف وفي المنابر العام تختلف عن الموجودة على الورق وفي المستندات الرسمية واهم من ذلك اعتمادها رسمياً بقرار من المجلس وخروجها بإذن صرف بموجب دورة مستندية مالية متكاملة ولا يكون الصرف المالي تصرفا فردياً لا يستند إلى معايير محاسبية. اسقط مجلس شيخ العرب ادعاءات الارباب وتقلص الرقم من ثلاثين مليار إلى رقم يقل عن اصابع اليد الواحدة. على طريقة اطفال الحواري هدد البرير بالمطالبة بالديون إذا غادر كرسي الرئاسة وقديماً كان اتراب الحي الواحد يخشون صاحب الكرة ويشركونه على الدوام حتى لا يحملها ويغادر إلى منزله. } يطالب الاتحاد الدولي بتحويل الاندية إلى شركات وتطبيق مفهوم الاحتتراف بشكله الحقيقي ولكننا في السودان نعيش عهد الماضي السحيق وتكون الديون هي السلاح الدائم الموجه إلى صدر الهلال. لم تنتخب الجماهير الارباب ولا البرير لانهم الاكفأ والاجدر والاشطر ولكن للاسفادة من اموالهما وتسخير حبهما للهلال في شكل دعم مستمر مع ان كل الذين خدموا الهلال استفادوا اكثر من تقديم الفائدة للكيان. دفع البابا الزعيم كل عمره وسنوات نضاره وشبابه واملاكه للهلال ولم يطالب بها وعنه نحكي في وقت سابق. وحمل الحكيم الهلال على كتفيه لما يزيد عن ربع قرن من الزمان فانكره مثلما تنكر العين ضوء الشمس من رمد وباع قاهر الظلام عبد المجيد منصور الاملاك والضياع والمنازل وحتى الاجازات البنكية لاجل الهلال وهاشم ملاح من الشاهدين ومع ذلك لم يسلموا فلا كرامة لنبي في وطنه. واطل عهد التركيع والاملاءات والتلويح بالديون من زمن الارباب واستلم الراية البرير فمضى على ذات الدرب رغم انه انكر ذلك على صلاح ادريس. قال الاخ الامين ان اسرة البرير هي من تسير الامور بالهلال وانها دفعت 16 ملياراً وتكرر الرقم للمرة الثالثة عبر وسائل الاعلام والمراجع العام يرصد والمفوضية تتابع وديوان الضرائب والجهات ذات الصلة وفي الوقت المناسب سنطالب بابراز مستندات الدفع واذونات الصرف وقرارات المجلس ومحضر الاجتماع ورقمه واذا كان يظن البعض ان الامور سايبة فلا وكل التصريحات الصحفية مرصودة وموجودة ومحفوظة لتكون دليلاً. ومصدر قانوني ضليع نصح البرير بعدم الاستئناف للفيفا أو لمحكمة التحكيم الرياضية بلوزان حتى لا تتضاعف العقوبة. ومن قبل نصحنا الاخ الامين بعدم اسئناف قرار الانضباط للاستئنافات ولكن الدائرة الضيقة حول الرئيس اجبرته على الخطوة فكانت مشورتها كارثية. والقرار واضح حتى لو حاول الاخ مجدي شمس الدين أو من سرق لسانه الالتفاف حول القرار ليكون مخصوصاً لكرة القدم فقط واشك في ان يكون سكرتير الاتحاد صرح بذلك. وعندما يتم انتخاب الرئيس في الهلال لا يقولون انه للمناشط عدا كرة القدم فالايقاف مقصود لذاته ولا تؤخذ العقوبة بصورة انتقائية بما يتوافق مع التخريج القانوني الذي يرضي البرير. والاتحاد يمتنع عن تسليم الجهات الرسمية صورة من القرار وحيثياته لاسباب مجهولة ربما الخوف من الاقلام التي تساند البرير. انتظرت مؤسسات الدولة قرار الانضباط ولم تتحرك وانتظرت الاستئنافات وجبنت عن اثبات وجودها ولهذا فمن الاصلح للحزب والدولة والحكومة حل كل المؤسسات التي تتقاعس عن اداء واجبها. قد يكون الكاروري قليل الخبرة في الامانة العامة هذا صحيح ولكن ماذا افادت الخبرة من جلس على الرئاسة بامر الكاروري.