أعرب حزب المؤتمر الوطني عن عدم تفاؤله من نتائج المباحثات التي تستأنف بين السودان ودولة جنوب السودان في أديس أبابا الاثنين المقبل، واتهم الناطق الرسمي باسم الحزب بروفيسور إبراهيم غندور في حديث للإذاعة السودانية أمس الجمعة، حكومة الجنوب بعدم الجدية في حل القضايا العالقة لكونها اختارت باقان أموم رئيساً لوفدها. وكشف غندور عن حشود عسكرية تابعة للجنوب قال إنها ترابط على مقربة من أبيي بتوجيه من أصحاب الأجندة الحربية تمهيداً للسيطرة على المنطقة وانتهاج سياسة الأمر الواقع، واعتبر رئيس الوفد الجنوبي باقان أموم «لورد» حرب، وقال إن لوردات الحرب لا يصلحون للتفاوض. وتوقع غندور عودة الحرب حول أبيي مجدداً، مشيراً إلى حشود عسكرية تابعة للجنوب قال إنها ترابط على مقربة من أبيي بتوجيه من أصحاب الأجندة الحربية تمهيداً للسيطرة على المنطقة وانتهاج سياسة الأمر الواقع، وحذر من اضطرار السودان للرد بالمثل. وجدد تمسك المؤتمر الوطني بتبعية أبيي للشمال وقال إنه لا يمكن التنازل عنها مطلقاً، وطالب من سماهم بعقلاء الجنوب بالتدخل لتوضيح أن استقرار الجنوب لن يكون إلا في استقرار الشمال. واتهم غندور حكومة الجنوب بمحاولة تدمير السودان بانتهاج سياسة الخنق الاقتصادي عبر رفض دفع رسوم مرور البترول ودعم الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال إن حكومة الجنوب تحاول شغل الرأي العام الجنوبي بعدو خارجي لتغطية مشكلاتها الداخلية. وطالب غندور بتوحيد الجبهة الداخلية حكومة ومعارضة للحفاظ على السودان من أعدائه. لكنه عاد وقال إن بعض القوى السياسية سعت في الفترة السابقة لخلق الضائقة المعيشية التي يعيشها السودان، وأشار إلى أنها وضعت الحكومة بين خياري حفظ الأمن وتوفير الغذاء. ونفى غندور أن يكون في سجون الحكومة معتقل سياسي في الفترة الماضية، وندد في الوقت نفسه بمواقف الدول الغربية وإعلامها حيال السودان، وقال إنها تتعامى عما يحدث في الجنوب من خروقات وقتل وتصعد حملتها ضد السودان. وأشار إلى أن عدد قتلى الجنوب في عام واحد يساوي حصيلة (4) سنوات من القتلى في دارفور التي تشهد انتشارا للحركات المسلحة. وحذر غندور الإدارة الأمريكية من مغبة دعمها للجنوب بالسلاح، وقال إن قوة جنوب السودان العسكرية ستتأثر منها دول الجوار لجنوب السودان وليس الشمال وحده.