{ أزعجني بل أقلقني خبر مصادرة ممتلكات شركة وصحيفة (ألوان) التي يرأسها الأستاذ الكبير «حسين خوجلي» وفق أسباب قدرها جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وغض النظر عن خطأ أو صحة تلك التقديرات، فإننا لا بد أن نعبر عن وقفتنا وتضامننا مع (ألوان) الحق.. والخير.. والجمال، التي تعلمنا على صفحاتها الصحافة، وانطلقنا منها إلى رحاب المهنية وسوحها الفسيحة. { سيدي الفريق أول «محمد عطا المولى».. هذا التأريخ والمؤسسة الإعلامية الراسخة التي عبرت على كلماتها دبابات (الإنقاذ)، لا يستقيم أن تذهب بغتة، وللمرة الثانية إلى المجهول، بسبب آراء أطلقتها السيدة «لبابة الفضل» أو مقالات لم يكتبها رئيس التحرير في غياب من ينوب عنه بعد انتقال الأستاذ «الكرنكي» إلى صحيفة أخرى قبل أيام، وقبل اكتمال الترتيبات لاختيار بديل له!! { «حسين خوجلي» ليس معارضاً، ولا علاقة له بحزب (المؤتمر الشعبي)، وعلاقته بالشيخ «الترابي» أضعف من علاقة بعض الوزراء والولاة والمعتمدين به!! { نأمل أن تكون إجراءات مؤقتة ولمدة أيام، فإن الجهاز في عهد الفريق «عطا» منهجه مختلف، وقيادته أقوى وأذكى. - 2 - { نزلت على الخرطوم وولايات أخرى في السودان (موجة برد) عاتية خلال اليومين الماضيين، لا يقوى على احتمالها أهلنا أصحاب الأجساد النحيلة، وسكان البيوت (المكشوفة)، حفظهم الله جميعاً، وجعلهم في كنفه ورعايته. { لم أطلع على نشرة أحوال الطقس، وتوقعات هيئة الأرصاد للأيام المقبلة، لكنني أدعو أهل البر والإحسان على امتداد الوطن، لينفروا في كسوة جيرانهم ومعارفهم وجموع الفقراء والمساكين، وتوفير كميات من (البطاطين) تقيهم شر هذا البرد وأمراضه الفتاكة (الأهرام اليوم نشرت خبراً بصفحة الحوادث عن وفاة متشرد بالخرطوم قبل أيام متجمداً من البرد!!!) رحمه الله. { تبرع ولو ببطانية واحدة لجارك في الحي أو في العمل، تنال أجرها، وتنعم بدفئها يوم لا ستر إلا ستره.