أعلنت كينيا عن تبنيها وساطة بين السودان والجنوب، وعقد قمة تجمع الرئيسين المشير عمر البشير وسلفاكير بالعاصمة الإثيويبة أديس أبابا نهاية يناير الجاري، وقالت إن الهدف من القمة تقريب وجهات النظر والوصول لحلول بشأن كافة القضايا العالقة بين البلدين، واقترحت عقد القمة على هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقي المزمع انطلاقتها يوم 24 يناير الجاري بأديس أبابا. وحسب الوزير الكيني موسى ويتانجولا عقب لقائه الرئيس ببيت الضيافة بالخرطوم أمس الأربعاء، فإن رئيس الجمهورية أكد رغبته في الجلوس إلى سلفاكير وعدم ممانعته في نقاش القضايا محل الخلاف بين الدولتين عبر اللجنة الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي. كما رحب المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح بعقد القمة بين البشير وسلفاكير، وقال للصحفيين إن البشير ليس لديه مانع في أن يقابل سلفاكير وأردف: «هذا مرحب به»، وأكد أن السودان مع التفاوض وعلاقات حسن الجوار بين البلدين، وبرأ مروح السودان من تحمل مسؤولية عدم تطبيع علاقات مع الجنوب، وقال إن كل الإشارات الإيجابية التي يرسلها السودان يستقبلها الجنوب بإشارات سلبية، وأضاف: إذا أمكن جمع الرئيسين سلفاكير والبشير على مستوى رئاسي وحدث اختراق في العلاقات فهذا أمر مطلوب في كل الأحوال. من جهته، صرح وزير الخارجية الكيني للصحفيين بأنه قد سلم رسالة خاصة من الرئيس الكيني مواي كيباكي إلى البشير تتعلق بقضايا الإقليم وموضوعات قمة إيقاد المقبلة وقمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وذكر أن مباحثاته مع البشير ركزت بشكل أساسي على القضايا بين السودان وجنوب السودان والخلاف حول النفط بين الدولتين، وأشار الوزير الكيني إلى أن البشير حمله رسالة إلى نظيره كيباكي. إلى ذلك هددت الحكومة بسحب وفد السودان من جولة المفاوضات التي تعثرت عن الانطلاق لليوم الثاني على التوالي بأديس أبابا بعد أن تسبب عدم انخراط الوفد التفاوضي لدولة جنوب السودان في المفاوضات والتقدم برد حول المقترح الذي يجري التفاوض حوله والقاضي بأن يدفع جنوب السودان 36 دولاراً نظير أي برميل نفط من الجنوب لحكومة السودان. وقال المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح في تصريحات صحفية أمس الأربعاء إن المؤشرات لمسار التفاوض «غير مشجعة وتنبئ بالفشل وعدم إحراز تقدم»، ورجح أن لا تكون الجولة الحالية النهائية، وكشف عن مغادرة الوفد السياسي للسودان لأديس أبابا على أن يلحق به الوفد الفني حال أحس برغبة وجدية في التفاوض من قبل وفد الجنوب، مؤكدا تمسك السودان بأخذ نصيبه عيناً، موضحا أن شركات النفط تشارك في المفاوضات لشرح العقبات.