شكك المؤتمر الوطني في التزام حكومة الجنوب بالاتفاق الأمني الذي وقعته مع السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجمعة الماضية، وحض لجنة الوساطة الافريقية برئاسة ثامو امبيكي، على حمل الحركة الشعبية بصفة خاصة على احترام الاتفاق والالتزام به بجانب دعم وتعزيز السلام وأخذه مأخذ الجد لكونه مهما لكل الأطراف. واستحسن رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني، د. قطبي، خلو المفاوضات بين دولتي السودان من اللاعبين الدوليين مع لجنة الوسطاء التابعة للاتحاد الافريقي، وقال للصحفيين أمس (الاحد) إن الوساطة الافريقية أفضل بكثير من وجود جهات أجنبية لها أجندتها، واشار الى أن اتفاق الخرطوم وجوبا على (عدم الاعتداء) وخلق جو معافى وطمأنينة لبحث الطرفين القضايا العالقة. أوضح د. قطبي أن القطاع السياسي بحث في اجتماعه أمس استمرار الحوار مع القوى السياسية المختلفة ومنظومة المجتمع المدني حول الدستور المقبل، وقال إن الدستور المقبل حال تم التوافق حوله واستند علي مبادئ يعتبرها الشعب السوداني مبادئ مقدسة ومحترمة لدى الجميع يمكن أن يعطي الدستور شرعية لأي نظام قادم في السودان.