الأستاذة الكريمة: مشاعر عبد الكريم تحية طيبة وبعد قرأنا باهتمام موضوع (نختار لك أمك) والذي سطرته بعمودك المقروء (في ما يتعلق) بصحيفة الأهرام اليوم - الاثنين 13 فبراير 2012م - والذي تناولتِ فيه مبادرة الشركة السودانية للهاتف السيّار (زين) لتكريم الأم المثالية. نود في البداية أن نتقدم لكِ بالشكر للاهتمام الذي أوليته بالمبادرة، فالإعلام الهادف هو الوسيلة المثلى لنشر المعلومات وللتواصل مع قطاعات المجتمع كافة. ونرغب، من هذا المنطلق، أن نوضِّح بعض ما جاء بعمودكِ، فتداول الأفكار مع قادة الرأي في البلاد بنّاءٌ، وله أكبر الأثر في تقدمها وأهلها. ونود أن نلخص النقاط التي نريد تداولها فيما يلي: أولاً: نحن في شركة زين ندرك أن الأم المثالية هي أم كل منا، وندعو لكل الأمهات بالصحة والعافية إن كن على قيد الحياة، وبالرحمة إن اختارهن الله إلى جواره. إن مبادرتنا تهدف إلى تنبيه الرأي العام والمؤسسات للمشاركة، والتذكير بأهمية دور الأم في حياة كل منا حتى نحتفي بها كل يوم، ونحيي ذكراها، إن الغرض من اختيار أم مثالية من كل ولاية من ولايات السودان هو مجرد رمزية لإحياء دور الأم، ونتطلع لاستمرار وتطور المسابقة، بعونكم، كل عام حتى تدوم سُنّة الرمزية هذه لدور الأم. ثانياً: ليس من ضمن شروط المشاركة في مسابقة الأم المثالية ما يحتم أن تكون الأم، أو يكون المُرشِّح، أو المُزكّي لها من مشتركي زين، إذ إن اللجنة لا تنظر إلا للمعايير الموضوعية التي يتم بناءً عليها اختيار أم من كل ولاية، لتصبح الرمز للأم المثالية في المنطقة التي تقيم بها، ولجنة الاختيار، التي انتقتها زين، تُعرف بمهنية وحيادية عاليتين. ثالثاً: لا يوجد أي بند في المسابقة يتعلق بإرسال رسالة نصية على شبكة زين، أو غيرها، إذ إن استمارات الاشتراك متوفرة لدى مكاتب الشركة المنتشرة بكل الولايات، كما أنها متوفرة أيضاً على موقعها بشبكة الإنترنت، لذا فإن المبادرة لن تدر أي ربح مادي على زين. رابعاً: زين، وفي مجال مسؤوليتها نحو المجتمع، تلتزم بموجهات مدروسة، وتطبّق مشاريعها عبر خطة محكمة تعتمد على تطور أفراد المجتمع كافة، مشتركين بشبكتها أم لا، وذلك من خلال دعم قطاعات الصحة والتعليم، وتنمية القدرات والمهارات والمحافظة على البيئة، ونود هنا أن نشير إلى أن مثل هذه المبادرات ليست جديدة على زين، فلقد ظللنا نرعى أعياد ومناسبات ذوي الاحتياجات الخاصة. مثال على ذلك، لا الحصر، الاحتفال السنوي بيوم المرأة العالمي مع جامعة الأحفاد، والمشاركة في أكبر حملة للتوعية بمرض سرطان الثدي، وكان ذلك خلال شهر أكتوبر الماضي. أيضاً كان هنالك الاحتفال بيوم اليتيم العربي بدار المايقوما للأطفال فاقدي السند، وغيرها من احتفالات ذوي الاحتياجات الخاصة مثل زيارة المرضى في المستشفيات ورعاية ودعم دار أطفال مرضى الأورام السرطانية من الولايات، وهذه الأمثلة نحن في زين نعتبرها جزءاً من مسؤوليتنا تجاه مواطنينا وأُمتنا. خامساً: في إطار تقديم المبادرة وشرحها، عقدنا لقاءً تفاكرياً مع قطاع واسع من الصحفيات والإعلاميات لشرح الفكرة، والاستماع إلى الملاحظات والنصائح، ونقدر أن ظروفكِ حالت دون حضوركِ، ونرجو أن تكوني قد اطلعتِ على الشرح الذي قُدم عن الفكرة وإجراءات المبادرة، ونود هنا أن نشير إلى أن اللجنة المختصة بهذه المبادرة تضم كلاً من د.عائشة الغبشاوي، د.آمنة الصادق بدري، الشيخ محمد أحمد حسن، الأستاذة مريم تكس، الأستاذة أحلام جبارة، الأستاذة آمال عباس، والأستاذة منال الأحيمر. وجميعهم شخصيات معروفة ولها خبرة واسعة في قضايا المرأة وخدمة المجتمع، ولا شك أن هذه اللجنة تسعد بتلقي أية مقترحات منكِ. سادساً: أما ما جاء بعمودكِ عن الحساب بالثانية، فإن زين تؤمن بحرية الاختيار لدى مشتركيها، ولذلك، فهي الموفّر الأول والأوحد في تقديم خياري الحساب بالثانية أو الدقيقة لكل المشتركين، سواء كان عن طريق الدفع المقدم أو الآجل، ونقدم لكِ دعوة لزيارة زين حتى تقفي على تفاصيل هذه القضية، ومعرفة وجهة نظر الشركة حول هذه الخدمة. ختاماً، نجدد شكرنا لكِ على اهتمامكِ بمبادرة زين للاحتفاء بالأم، وأحب أن أؤكد لكِ أننا مستعدون للإجابة عن أية أسئلة أو استفسارات بخصوص مسابقة الأم المثالية، أو أي من مبادرات زين المتعددة الأخرى. ولكم منا خالص التحايا غادة عبد العزيز خالد - مدير الاتصال - زين - السودان