واجب الإنسان على الوالدين عظيم، لذا جاءت الآية: (ووصينا الإنسان بوالديه، حملته أمه وهناً على وهن)، لتعزيز المعنى، لعظم دور الوالدين على الأبناء، وعظم دور الأم بالذات، وجاءت الآية: (فصاحبهما في الدنيا معروفاً)، بنيّة رد بعض الجميل، وفي الأثر النبوي نجد الحديث: (من أحق الناس بحسن صحابتي)، ورد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، على السائل ثلاثاً: أمك ؟ لتعزيز ما ذكرنا، وتجيء رعاية الشركة السودانية للهاتف السيار (زين)، يوم غد الأربعاء بقاعة الصداقة لمسابقة الأم المثالية، بمناسبة عيد الأم، لتعزيز كل ما ذكر أعلاه، أعيد وقبل يوم من نشر نتائج المسابقة، من خلال العمود، صورة مشرفة للمرأة والأم السودانية في شخص (منى مهدى)، ومن خلال معرفتي بها، آملاً في تعبئة استمارة للمتسابقة، رغم فوات وان التعبئة، وتعبئة الشعور العام، فقد رفعت المذكورة روح الأسرة السودانية هذا العام، ودخول آخر أبنائها لكلية الهندسة قسم الكهرباء بجامعة الخرطوم، فالأم مدرسة إذا أعددتها / أعددتَ شعباً طيب الأعراق، ولدت بأم درمان، بحي أبوروف، أبو روف (السمع والشوف)، ومن علائل أبوروف لاح بارق الأسرة الكريمة، والتي ارتحلت إلى مدينة بحري، واستوطنت هناك، دخلت (الجميلة ومستحيلة)، واصطفت في مصفوفة الوالي عبدالرحمن أحمد الخضر بكلية البيطرة بجامعة الخرطوم، ضمن ذياك الجيل العصامي، وقبل تخرجها تزوجت، وهذا يدعم فكرة تزويج أيامى الطلاب والطالبات، تزوجت حامد الأمين، خريج نفس الجامعة، والذي سافر للشقيقة السعودية، لتعزيز الرباط بالمملكة، فكان الزوج، ونعم الأب. رزق الله الأسرة الكريمة الإبنة هبة، والتي تخرجت في جامعة الخرطوم كلية الطب، وسافرت مع زوجها الطبيب النبيل، لأرض الأحلام، بُغية زيادة المعرفة، ليعودوا بكل مفيد من أمريكا، ويعززوا صحة المواطن، بإلباسه تاج العافية، من بعد هبة جاء محمد، والذي تخرج من ذات الجامعة، في كلية الهندسة، قسم التعدين، بدرجة ممتاز، وعمل مساعداً للتدريس بالجامعة، ثم عمل في إحدى الشركات الرائدة، والقائلة لبترول السودان: لبيك وسعديك، ومن بعده جاء عمّار، والذي تخرج في ذات كلية الهندسة، بقسم الميكانيكا، المؤكدة على ضرورة العجلة والحركة، للحاق ركب الأمم المتقدم، ومن بعده جاء الأخير أحمد، والذي أحرز نسبة فوق التسعين، في امتحان العام السابق، ويدرس كما أشرتُ، تخصص الكهرباء. نعود لبطلة القصة، والتي ساعدت في عجن وخبز وطبخ هذه الأسرة، في دأب وصبر، ومن ثم بذل الوجبة للوطن هنيئاً مريئاً، وهذا يؤكد ما عنيناه من نشر القصة للملأ في مسابقة زين، لتعم الفكرة، فقد ظلّ الأب خارج الوطن، وظلت الأم مع الأبناء، من بعد تعليق شهادتها الجامعية، ولا تعليق لدى، والخريجون عندها يحسبون على أصابع اليد، وازدهار سوق العمل المحلي والخارجي ساعتها، رأينا إيقاع الأم والأب، وفق الحرف الموسيقي (هو وهي)، في عزف جميل، وتمرير رياضي محسوب (ون تو)، حتى اكتمل اللحن واللعبة، فولجت كل كراتهم وأهدافهم المتراصة الشباك، حيث شاهدنا لعباً نظيفاً، ولم نر فاول ولا بلنتي، أو تسلل أو ضربة جزاء، وفي صحبة جمهور واعي، في شخص الأهل والجيران، الذي شجع اللعبة، وصفق للأهداف، من؟ من بعد شركة (زين)، يستطيع تمرير اللعبة، وتعميم الفكرة، في سبيل رفع الروح المعنوية للأم والأسرة، لولادة جيل محمول شبيه، ويا بلادي كم فيك حاذق / غير إلهك ما أم رازق / ودام بهاك مشمول بالنظام ... حيث يجيء الاحتفال تتويجا لإكمال الشركة لخمسة عشر عاما من عمرها، باحتفالها غداً بالأم المثالية، فشكراً لكم...