} ساعات معدودة وتنطلق البطولة الأولى في السودان، الدوري الممتاز لكرة القدم، وحتى الآن لا أحد يعرف هوية القناة التي ستنقل مباريات المسابقة.. كما أن نصيب الأندية من الرعاية والبث مجهول مجهول..!! } انطلاق المنافسة في ظل هذا الوضع الضبابي لا يبشر إلا بالمزيد من الفوضى ويهدد استمرارية البطولة التي هي في الأساس مهددة بالتأجيلات التي قتلتها غير مرة في سابق السنوات..!! } الكل يتفرج على الوضع المائل الحالي.. والسواد الأعظم من الإعلاميين يتلاهون عمداً بالترويج للمسابقة بحثاً عن مصالحهم الخاصة ولا يعنيهم ما إذا وفقت الأندية في حل الإشكالات الحالية أو لم تُوفق..!! } التجاهل الذي يتعامل به قادة اتحاد الكرة مع المواضيع الحيوية المهمة على شاكلة الرعاية والبث ما هو إلا ترجمة عملية لسياسة التخبط واللامبالاة التي تفرض نفسها عليهم.. كما أنها امتداد طبيعي للفوضى التي تُسيّر عمل إدارات الأندية في بلادي.. } بنظرة دقيقة لعدم تلفزة المباريات الدورية نجد أن الصحافة الصفراء ستكون هي المستفيد الأول، لأن عدم تلفزة المباريات سيخدم بلاشك مصالح أصحابها ويتيح فرصة التفنن والاسترسال في توجيه التهم للحكام بطريقة تخدم مصالحهم ومصالح أنديتهم التي يشجعونها..!! } مثلاً إذا تعثر الهلال في شندي فإن هواة التطبيل والتهويل سيكتبون ما يحلو لهم لتبرير الهزيمة.. وفي المقابل فإن المريخاب وإذا ما فاز فريقهم بشق الأنفس فسنكون على موعد مع كلمات الغزل الخرافية..!! } المتابع العادي سيجد نفسه مجبوراً على السير خلف الخزعبلات التي سيطلقها البعض خاصة وأنه سيتابع المباريات عبر المذياع.. وأهي فرصة لأصحاب الصحف البايرة للترويج بالكذب لزيادة التوزيع..!! } الأندية الغلبانة، غير المريخ والهلال، ستدفع الثمن غالياً خاصة وأنها ظلت تقاتل في الشهور الماضية للحصول على أموال البث من القناة السابقة التي فشلت في إرضاء المشاهد والأندية في توقيت واحد..!! } لا ندري إلى متى سيظل التعامل من جانب قادة الكرة مع المواضيع المهمة بكل التجاهل الحالي.. والمؤسف أن مثل هذه الأخطاء ظلت تتكرر في كل عام وتمهد للمزيد من التراجع والتواضع..!! } إهمال كبار قادة الاتحاد كوم والتجاوزات الأخرى بالاتحاد كوم آخر.. فهي تحكي الفشل في كل يوم.. والتماطل وتتحدث بعمق عن حجم الفوضى التي ضربت كل شيء في المؤسسة التي يفترض أنها قيادية..!! } يعني من دقنو.. وأفتِلُّو.. فقط نتمنى أن لا تكون العلاقات الخاصة والمصالح الشخصية هي التي تحكم التعيين في الوظائف الحساسة والقيادية..!! } امتلأ البريد بالرسائل أبرزها رسالة من الأخ الزميل الأستاذ يعقوب حاج آدم الذي عرض علينا فكرة تعاونه مع الأهرام بالأخبار والمقالات.. ومن هنا نرحب بالعزيز يعقوب ونؤكد له أن البيت بيتك..!!