} بسم الله تنطلق اليوم مسابقة الدوري الممتاز للكرة في الموسم التنافسي الجديد، وعلى الرغم من الإشكالات التي اندلعت خلال الأيام الماضية إلاّ أننا لا نملك غير التفاؤل وإرسال الأمنيات بأن يتجاوز الجميع سلبيات المواسم الماضية..!! } مع الانطلاقة نتوقع أن يتخلى (صغار المتصوحفين) عن الأمور الهامشية التي كانت تشغلهم خلال الأسابيع الماضية ويتحولوا إلى ممارسة (المكاواة) مع بعضهم البعض كما جرت العادة..!! } نعلم تمام العلم أن سلبيات العمل الصحافي ستتحول فقط من الفاقة لتتخذ صوراً أخرى ربما تأتي متعددة وخادعة في شكلها الخارجي لكنها بلا شك لا ولن تخرج عن دائرة التعصب التي عهدناها..!! } بداية التنافس، وكما تعودنا، تمنح هواة التطبيل فرصاً ذهبية بالطبع لا ولن يفوتوها في سبيل زيادة نسب التوزيع.. ولا مانع من بث المزيد من السموم بمعزل عن المهنية المفترى عليها..!! } سنتابع مرضى النفوس يفرغون الرياضة من أهدافها ومعانيها السامية ويتخذونها أداة لتلويث قلوب المتابعين وإيهامهم بأن التي يتسابق عليها لاعبو المريخ والهلال ليست تنافساً شريفاً وإنما حرب ملتهبة.!! } نتأهب لمتابعة الأسطوانات المشروخة والعبارات الحمضانة.. والمكاواة العرجاء التي لا مكان لها في قاموس الرياضة ولا تمت بأية صلة لمعاني التنافس الشريف والتسامح وعنوان اللعب النظيف..!! } رغم سواد الصورة والمقدمات القاتمة التي مهدت لموسم لا ولن يختلف عن سابق المواسم إلاّ أننا نطالب الجيمع، خاصة زملاء المهنة، بالتعامل بكل الشفافية المطلوبة والمهنية العالية والمنطق المعتدل..!! } نتمنى أن يبتعد الزملاء عن التهاتر والإساءات والتجريح والتقليل من قيمة الفرق الأخرى المنافسة والالتفات للنقد الهادف وبالطريقة المثالية التي تخدم الرياضة وتسهم في تقدمها وتمهد لها سكة السير إلى الأمام..!! } نتطلع ليقتنع الجميع بأن المساحات الموجودة في الإصدارات الرياضية ليست هي المكان المناسب لإشعال نار الخلافات عبر الشتل والفتل والتأويل والتحوير..!! } على الأقل ولو من باب احترام القارئ الذي لا ذنب ولا صالح له في تشويه الصورة الجميلة والرائعة للمنافسات الرياضية التي لا تقبل أية محاولة للاسترزاق بالأساليب الرخيصة..!! } أمانينا تمتد بالتوفيق لقادة الكرة في حل الإشكالات التي ظهرت فجأة بشأن البث التلفزيوني والرعاية والتوصل إلى حلول مرضية تعود بالفائدة المرجوة على الأندية والمتابع العادي داخل السودان وخارجه..!! } لحملة الأقلام رسالة أخيرة علاقتها مباشرة بما حدث في شمال الوادي خلال مباراة بين المصري والأهلي قبل أسابيع في الدوري ببورسعيد مفادها (الإعلام سلاح خطير إذا أحسنتم استخدامه ستسهمون في تقدم رياضتكم.. وإذا أسأتم التعامل به فإن النتيجة لا ولن تخرج عن إطار المأساة التي حدثت في بورسعيد)..!! } حكموا ضمائركم قبل إرسال الكلمات التي تحاكي الرصاص في أن كليهما لا ولن يمكن إعادته مرة أخرى.