أعلن المؤتمر الوطني التزام الحكومة بالمضي قدما في الحوار مع جنوب السودان وفقا للترتيبات الزمنية المتفق عليها مع لجنة الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي، وبررالخطوة بأنها تأكيد على أن القضايا الإستراتيجية تعلو على القضايا الآنية - في إشارة منه إلى اعتداءات جنوب السودان الأخيرة على منطقة الأبيض بجنوب كردفان، وجدد تأكيداته بعدم السماح لأيما منظمة أجنبية بالدخول إلى كافة الأراضي السودانية بما فيها التي تسيطر عليها الحركات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وطالب المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي بالبعد عن ازدواجية المعايير في شكوى السودان ضد حكومة جنوب السودان. وقال مسؤول الإعلام بالحزب، الناطق الرسمي، البروفيسور إبراهيم غندور للصحفيين أمس (الأربعاء) إن اجتماع القطاع السياسي أمس برئاسة د.الحاج آدم يوسف، نائب رئيس الجمهورية، أكد مساندته للقوات المسلحة حتى تقوم بواجبها في الدفاع عن الوطن، وشدد على أن الهدف الإستراتيجي للسودان أن يظل على الدوام على علاقات قوية ومتينة مع دولة الجنوب لمصلحة الشعبين، وقال: «ولكن هذا لا يمنع في حالة الاعتداء أن يتم الرد بمثل ما يتم الاعتداء في ظل دعم الجنوب للحركات المتمردة»، لافتا إلى أنه لا يوجد حديث حول تأجيل الجولة التفاوضية المزمعة مع الجنوب في السادس من أبريل الجاري، مشيرا إلى أن مجلس الأمن في اليومين الماضيين ناقش أحداث الأبيض. وحول تهديدات جبهة الدستور الإسلامي بالانقلاب على السلطة إذا لم تحكم الشريعة الإسلامية، نبه غندور إلى أنهم لا ينظرون للأمر باعتباره تهديدا، وأن حزبه فكرا وعقيدة يؤمن بأن الدستور الإسلامي هو الطريق لحكم هذا الشعب، وقال: ووفقا لذلك فوضنا الشعب السوداني في الانتخابات الأخيرة، وهذا لا يحتاج لتهديد أو تذكير، لكننا نرحب في إطار التشاور السياسي العام بأي مبادرات سياسية لإكمال الدستور القادم.