أطلقت السلطات أمس (الأحد) سراح القيادي بالحزب الاتحادي الأصل بروفيسور محمد زين العابدين بعد احتجاز دام لأسبوعين. وقال زين العابدين في تصريحات صحفية بمنزله (بالحاج يوسف) إنه لم يحقق معه سوى في اليوم الأول دون توجيه تهمة محددة لينقل بعدها إلى سجن كوبر إلى حين إطلاق سراحه دون تحويله إلى النيابة. يذكر أن البروفسير زين العابدين تم احتجازه على خلفية مقال بصحيفة التيار حمل اتهامات للرئيس البشير مما اعتبرته السلطات الأمنية استهدافاً لقومية القوات المسلحة. ونوه زين العابدين إلى أن أفراد الأمن تعاملوا معه باحترام ووصفهم بالمهذبين وقال إنهم كانوا ينادونه بلقبه العلمي لافتا إلى أنه أخبرهم بوضعه الصحي والأدوية التي يتناولها وأنهم أحضروها له من زوجته بعد يومين. وأضاف البروف أنه علم بتدخل رئيس حزبه مولانا محمد عثمان الميرغني وإرساله أحمد سعد عمر إلى مدير جهاز الأمن محمد عطا وأردف: عرفت أن الميرغني أصر على أن يتابع أحمد سعد الملف مع جهاز الأمن والميرغني نفسه اتصل بي عقب إطلاق سراحي مباشرة. وفي ما يتصل بالمذكرة التي يعتزم عدد من مؤسسات الحزب بالمركز والولايات رفعها إلى الميرغني للانسحاب من الحكومة قال البروف إن قرار المشاركة هو قرار الميرغني وزاد (لو انطبقت الدنيا الميرغني ما بعمل حاجة ما عايزا وأنا قريب منه وأعرفه جيدا والله أعلم يستمعوا لمذكرة زي دي) وأكد تمسكه بموقفه الرافض للمشاركة في الحكومة.